أكد صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني أن المملكة لن تقبل باستغلال الحج للشعارات السياسية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، معتبرا أن قدوم ضيوف الرحمن لأداء الفريضة، والجميع يعمل لتسهيل خدماتهم والعمل على راحتهم في أجواء آمنة ومطمئنة. وأوضح سموه في تصريح صحفي عقب افتتاح عدد من المشاريع الطبية التطويرية الحيوية الجديدة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، أنه بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد فإن كافة القطاعات تبذل قصارى جهدها وتسخر إمكانياتها وطاقتها البشرية لخدمة وراحة ضيوف الرحمن لأداء النسك والعودة إلى أوطانهم سالمين. وأضاف «نحن في الحرس الوطني دائما نستعد للحج بمجرد انتهاء الموسم، ونبدأ في مراجعة الخطط والاستعدادات لتقديم أفضل الخدمات على أكمل صورة، ونتمنى أن نودي واجبنا بالشكل الكامل، والحمد لله نرى النتائج مشرفة، إذ يسخر الحرس قواته وإمكانياته من مستشفيات وعيادات لخدمة الحجاج، ونتمنى ألا يحتاج أحد لهذه المستشفيات ونتمناها خيرا للناس». وأكد سموه أن هذه المشروعات ليست الأولى ولن تكون بإذن الله الأخيرة فهي ضمن سلسلة من مشروعات الخير والنماء لهذا الوطن الغالي التي شملت كل مناطق ومدن المملكة وهي امتداد للأيادي البيضاء لخادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- وتجسيد لرؤيته الحكيمة وتطلعاته الكبيرة لتوفير كل سبل الحياة الكريمة للمواطن السعودي بشكل عام ولمنسوبي الحرس الوطني بشكل خاص. وأشار سموه إلى أن انعكاس هذه المشروعات سيكون بالتأكيد إيجابيا لما تتيحه من توسع في تقديم الخدمة الطبية والرعاية الصحية كونها تقوم على إنشاء أقسام ومرافق طبية جديدة لسد الاحتياج الفعلي أو كونها توسعة لمراكز قائمة لمواجهة الإقبال المتزايد والكبير وتزويدها بأحدث المعدات والتجهيزات الطبية على مستوى العالم. وقال سموه: إن منسوبي الحرس الوطني هم في المقام الأول مواطنون وكون الحرس الوطني يقدم الرعاية الصحية المتكاملة لمنسوبيه ولذويهم ولأسرهم فهذا واجب ورسالة نجتهد في أدائها على أكمل وجه، لكن المدن الطبية بالحرس الوطني بكافة مستشفياتها ومرافقها وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- تستقبل الكثير من الحالات التي ربما تفوق طاقتها وسعتها على مستوى العلاج أو التنويم، ولكونها ولله الحمد أصبحت مرجعية طبية كبيرة ومنظومة صحية متكاملة فهي تسعد باستقبال الكثير من الحالات ولم يسبق أن رفض قبول أية حالة لأي مواطن أو مواطنة متى ما توفر المكان والعلاج اللازم، لأن خدمة المواطن السعودي وتقديم الرعاية الصحية له تهمنا وفق الطاقة الاستيعابية لمستشفيات الحرس الوطني. وقال «تشرفت اليوم بتواجدي لافتتاح عدد من المشاريع الطبية التطويرية، ولا شك ان كل إضافة لهذه المستشفيات هي في صالح المواطن ورجال الحرس الوطني بشكل خاص، ولا شك أننا نشاهد الإقبال الكبير على مستشفى الملك خالد للحرس الوطني، وكنت أتناقش مع الإخوان ووجدت الإقبال كبيرا جدا، وسيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه، يولى اهتماما كبيرا بمنسوبي الحرس ويحرص على ان تصل هذه الخدمات لهم في مواقعهم وفي أماكن عملهم، ويستفيد منها المواطن». وزاد: نواجه ضغوطا كبيرة علينا في أعداد المراجعين طالبي الخدمة، لاسيما ان العيادات الخارجية تستقبل من 1500-1700 مراجع يوميا ويصل عددهم سنويا نحو 750 ألف مراجع، وفي الطوارئ اكبر من هذا العدد، ونتمنى ان الحرس الوطني يكون يدا ممدودة لجميع الأيادي الأخرى من القطاعات الأخرى مثل وزارة الصحة أو القطاعات العسكرية الأخرى كوزارة الدفاع أو الأمن العام التي تقدم خدمات جليلة لرجالها وللمواطنين. وأشار إلى ان المرحلة الأولى من الطريق المزدوج داخل المدينة الطبية انتهت، وكل ما تحتاجة المدينة سينفذ، ومثلما تمت التوسعة ستكون هناك جسور واهتمام اكبر، موضحا «سيدي الملك عبدالله دائما يطالبنا بأن نصل بخدماتنا للمواطن في أسرع وقت، ولهذا الطرق السريعة وإنجازها سوف تسهل على المواطن وصوله للمستشفى بكل يسر وسهولة، وهذه المشاريع ستخفف الضغط، والعيادات السابقة سوف تستثمر في أعمال وأجنحة لخدمة المرضى». وقال ل«عكاظ»: المشاريع التي نفذت غطت اكبر المواقع التي يتواجد فيها الحرس الوطني، ونحن نشعر دائما بالاحتياج لزيادة المشاريع ونتمنى في السنوات القادمة توقيع عقود مشاريع جديدة بما يفيد ويكفي أفراد الحرس الوطني. وأوضح ل«عكاظ» أن وزير الصحة بشره أن هناك نحو 29 مستشفى جديدا في الوقت الحاضر، «ولا شك الحرس الوطني ووزارة الصحة وجميع القطاعات العسكرية والخدمية أو أي قطاع يخدم المواطن في المجالات الصحية سوف يسعده شرف خدمة المواطن». واستطرد في حديثه ل«عكاظ» قائلا «لا شك ان الدكتور عبدالله الربيعة وهو ابن الحرس الوطني قبل ان يكون وزيرا للصحة هو أكثر علما مني بما هو موجود في الحرس الوطني من خدمات صحية وطمأنني بأن مشاريع وزارة الصحية من مستشفيات ومراكز جديدة سترى النور قريبا». وبين ل«عكاظ» أن فرع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في جدة يستوعب 4 آلاف طالب وطالبة علاوة على المبتعثين في الخارج، وكذلك في الجامعة بالرياض نحو 10 آلاف طالب وطالبة وأيضا في المنطقة الشرقية، والحرس الوطني وزع الطلبة والطالبات في الجامعة وفروعها وتوظيفهم بعد تخرجهم المنتظر، وسيكون ذلك على أعلى المستويات. وكان صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني قد افتتح عصر أمس المشاريع الطبية التطويرية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة،. ثم ألقى صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي كلمة قال فيها إن تميز القطاع الصحي في المملكة عبر العقود الماضية بتقديم خدمات صحية ذات جودة وكفاءة عاليتين جعل من مملكتنا مركزا طبيا عالميا متميزا. وفي ضوء التحديات التي تواجه هذا القطاع -وأخص قطاع الحرس الوطني- في عصر الانفتاح والعولمة، وتماشيا مع المتغيرات المتسارعة على المستوى الإقليمي والمحلي أصبح لزاما علينا العمل على إعداد وصياغة استراتيجية وطنية للقطاع الصحي بالحرس الوطني. إثر ذلك، قام صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بتدشين المشاريع الطبية التطويرية والمشتملة على أجنحة التنويم لمرضى الأورام بمركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل للأورام، ومركز الملك فيصل لأمراض وجراحة القلب، ومركز العيادات الخارجية، وتوسعة وتطوير العناية الفائقة والعناية المركزة والحوادث والإصابات والطريق المزدوج (المرحلة الأولى). بعد ذلك، تسلم سموه هدية تذكارية من الحرس الوطني للقطاع الغربي قدمها صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي. كما تسلم سموه هدية من الشؤون الصحية بالحرس الوطني قدمها معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي. عقب ذلك، قام سمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز بجولة تفقد خلالها المشاريع التطويرية. وحرص الأمير متعب على زيارة عدد من المرضى المنومين، وتوقف كثيرا أمام المراجعين في العيادات الخارجية واستمع لمطالبهم وتبادل معهم النقاشات حول الخدمات المقدمة لهم.