دشن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني مساء اليوم المشاريع الطبية التطويرية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة . وكان في استقبال سموه بمقر مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي وصاحب السمو الأمير محمد بن منصور بن جلوي مساعد وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي للشؤون الفنية ومعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ومعالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي وعدد من كبار المسؤولين بالحرس الوطني من عسكريين ومدنيين . وفور وصول سموه عزف السلام الملكي . ثم بدئ الحفل الخطابي المقام بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم. عقب ذلك ألقى معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي كلمة أوضح فيها أن الشؤون الصحية بالحرس الوطني تسعى من خلال برامجها العلاجية والوقائية والبرامج الأكاديمية والبحثية إلى تحقيق تكامل فريد من نوعه يرتقي بالخدمات المقدمة للمرضى إلى أعلى المستويات المهنية المتخصصة وتطبيق معايير عالمية للرعاية الطبية والتي وبتوفيق من الله مكنت الشؤون الصحية بالحرس الوطني أن تكون في مصاف المؤسسات الصحية والأكاديمية والبحثية المتميزة . وأضاف معاليه أن الإنجازات والمشاريع الضخمة وما يواكبها من تطور كبير لم تتحقق إلا بتوفيق من الله ثم بدعم وتوجيه قائد مسيرة هذا الوطن المعطاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزآ سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني. بعد ذلك شاهد سموه والحضور فيلماً وثائقياً عن المشاريع الطبية التطويرية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة . ثم ألقى صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي كلمة قال فيها : إن تميز القطاع الصحي في المملكة عبر العقود الماضية بتقديم خدمات صحية ذات جودة وكفاءة عاليتين جعلت من مملكتنا مركزاً طبياً عالمياً متميزاً وفي ضوء التحديات التي تواجه هذا القطاع وأخص قطاع الحرس الوطني في عصر الانفتاح والعولمة وتماشياً مع المتغيرات المتسارعة على المستوى الإقليمي والمحلي أصبح لزاماً علينا العمل على إعداد وصياغة إستراتيجية وطنية للقطاع الصحي بالحرس الوطني مستندة على رؤية ورسالة وأهداف محددة قابلة للتحقيق تحافظ على المكتسبات وتحقق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة وتسود فيها ثقافة الإدارة المبدعة والتخطيط الاستراتيجي المدروس وتسهم في تحرير الأنظمة وتوجيه الاستثمار وتنعكس بالتالي على تحسين الوضع الصحي العام للمواطنين بما يتوافق مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -. وقدم سموه شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني لتدشين هذه المشاريع الطبية التطويرية التي تتوج الخدمات المقدمة للمواطن للإسهام بشكل مؤثر وفاعل في مسيرة التنمية المباركة جنباً إلى جنب مع كافة قطاعات الدولة وإضافة هذه الخدمات الجديدة لمنسوبي الحرس الوطني والمواطنين عامة بما يتوافق مع أعلى المستويات العالمية وتحقيق الرعاية الصحية الشاملة التكاملية بين الرعاية الصحية الأولية والرعاية الصحية الثانوية والرعاية التخصصية الدقيقة . إثر ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بتدشين المشاريع الطبية التطويرية والمشتملة على أجنحة التنويم لمرضى الأورام بمركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل للأورام ومركز الملك فيصل لأمراض وجراحة القلب ومركز العيادات الخارجية وتوسعة وتطوير العناية الفائقة والعناية المركزة والحوادث والإصابات والطريق المزدوج "المرحلة الأولى" . بعد ذلك تسلم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز هدية تذكارية من الحرس الوطني للقطاع الغربي قدّمها صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي . كما تسلّم سموه هدية من الشؤون الصحية بالحرس الوطني قدمها معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي . عقب ذلك قام سمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز بجولة تفقد خلالها المشاريع التطويرية . وأكد سموه في تصريح صحفي في ختام تدشين المشاريع الطبية التطويرية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية أن هذه المشروعات ليست الأولى ولن تكون بإذن الله الأخيرة فهي ضمن سلسلة من مشروعات الخير والنماء لهذا الوطن الغالي التي شملت كل مناطق ومدن المملكة وهي امتداد للأيادي البيضاء لخادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - وتجسيداً لرؤيته الحكيمة وتطلعاته الكبيرة لتوفير كل سبل الحياة الكريمة للمواطن السعودي بشكل عام ولمنسوبي الحرس الوطني بشكل خاص. وأشار سموه إلى أن انعكاس هذه المشروعات سيكون بالتأكيد إيجابياً لما تتيحه من توسع في تقديم الخدمة الطبية والرعاية الصحية كونها تقوم على إنشاء أقسام ومرافق طبية جديدة لسد الاحتياج الفعلي أو كونها توسعة لمراكز قائمة لمواجهة الإقبال المتزايد والكبير وتزويدها بأحدث المعدات والتجهيزات الطبية على مستوى العالم. وقال سموه : إن منسوبي الحرس الوطني هم في المقام الأول مواطنين وكون الحرس الوطني يقدم الرعاية الصحية المتكاملة لمنسوبيه ولذويهم ولأسرهم فهذا واجب ورسالة نجتهد في أدائها على أكمل وجه لكن المدن الطبية بالحرس الوطني بكافة مستشفياتها ومرافقها وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - تستقبل الكثير من الحالات التي ربما تفوق طاقتها وسعتها مستوى العلاج أو التنويم ولكونها ولله الحمد أصبحت مرجعية طبية كبيرة ومنظومة صحية متكاملة فهي تسعد باستقبال الكثير من الحالات ولم يسبق أن رفض قبول أي حالة لأي مواطن أو مواطنة متى ما توفر المكان والعلاج اللازم، لأن خدمة المواطن السعودي وتقديم الرعاية الصحية له تهمنا وفق الطاقة الاستيعابية لمستشفيات الحرس الوطني. وردا على سؤال عن القبول بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية أفاد سموه أن الجامعة صرح أكاديمي لجميع أبناء وبنات الوطن على حد سواء وهي بجميع فروعها بالرياض وجدة والدمام أبوابها مفتوحة للجميع ورسالتها وأهدافها التي أنشئت من أجلها وهي أن تسد احتياجات المملكة بالكوادر الطبية المؤهلة في مختلف التخصصات. وفيما يتعلق بدور الحرس الوطني في الحج قال سموه : إن دور الحرس الوطني في الحج يمثل رسالة إسهامية نبيلة نعتز ونفتخر بها لأنها تتعلق بخدمة ضيوف الرحمن وللحرس الوطني دوره الأمني والتنظيمي التكاملي مع مختلف القطاعات بالتنسيق مع وزارة الداخلية وفق ما يسند إليه من مهام في إطار الخطة الأمنية الشاملة والموحدة وكذلك يقوم الحرس الوطني بإسناد وزارة الصحة من خلال الشؤون الصحية عبر ما يتم تقديمه من تجهيزات ومرافق طبية وعلاجية وإسعافية كاملة طوال فترة الحج إضافة إلى الدور الإرشادي والتوعوي الذي يقوم به جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني أما بالنسبة لمن يحاول أن يعكر صفو الحج والحجيج فهذا أمر غير مقبول فحكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - هيأت كل السبل لراحة الحجيج وسهولة تنقلاتهم وأداء مناسكهم على أكمل وجه بيسر وسهولة وهذه المناسبة العظيمة ليست مكاناً للشعارات السياسية أو المذهبية أو غيرها. بعد ذلك غادر سموه مقر الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.