صرح مصدر مسؤول بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، بأن الهيئة تلقت بلاغاً من أحد المواطنين، متضمناً معاناة أهالي مركز الخاصرة، التابع لمحافظة القويعية ،بمنطقة الرياض، من تردي مستوى الخدمة الصحية بمستشفى الخاصرة العام، وعدم توفر كادر طبي وفني، وأجهزة طبية تفي بالاحتياج الفعلي لأهالي المركز والهجر التابعة له، واستناداً لاختصاصات الهيئة؛ فقد كلفت أحد ممثليها للوقوف على المستشفى وتفحص الوضع فيه؛ للتحقق مما ورد في البلاغ، واتضح لها أن المستشفى مجهز بجهاز أشعة موجات صوتية لا يستفاد منه؛ وذلك لعدم وجود أخصائي فني مؤهل للعمل على هذا الجهاز، رغم الحاجة الماسة له؛ لكثرة الحوادث المرورية على الطريق السريع الذي يقع المستشفى قريباً منه، كما أن المستشفى مجهز بوحدة غسيل كلى لا يستفاد منها؛ وذلك لعدم وجود طاقم طبي وفني مؤهل لتشغيل الوحدة، كما اتضح أن المستشفى مجهز بعيادة للعيون لا يستفاد منها؛ لعدم وجود طبيب عيون. كما تبين للهيئة حاجة المستشفى إلى أخصائيات نساء وولادة، حيث اتضح أنه يتم إحالة المريضة إلى المستشفيات الأخرى ،بسب عدم وجود أخصائيات نساء وولادة، ووجود طبيبات مقيمات حديثات التعيين غير قادرات على معالجة الحالات التي تتطلب أخصائية نساء وولادة، وحاجة المستشفى إلى أخصائي أطفال، وأخصائية باطنية، وأخصائي جلدية، وصيدلي، بالإضافة إلى أخصائي تخدير، وأخصائي عظام، وبنك للدم، حيث إن المستشفى يعمل على مدار (24) ساعة؛ لقربه من الطريق السريع الذي تكثر عليه الحوادث المرورية، بالإضافة لكونه يخدم مركز الخاصرة، والهجر التابعة له، كما تبين للهيئة حاجة المختبر إلى جهاز تخثر الدم (PTT)، والكيماويات الخاصة بجهاز (Biochemisting investigatiae) للتحاليل البيولوجية، لتحليل (الكبد، الكلى، الدم، الجلكوز). كما تم وقوف الهيئة على جملة من الملاحظات تتمثل في عدم وجود أي وسيلة اتصال بالمستشفى من هاتف، وفاكس، وانترنت، على الرغم من قيام إدارة المستشفى بالكتابة لوزارة الصحة بهذا الخصوص عدة مرات، ولوحظ تعطل بعض أجهزة التكييف عن جزء من المستشفى، ومن ضمنها مستودع الأدوية، الذي يلزم أن تكون درجة الحرارة فيه مناسبة لضمان سلامة الأدوية، وقد اتضح أن إدارة المستشفى أبلغت الوزارة بذلك، وقد حضر متعهد الصيانة للمستشفى، ووقف على الخلل ووعد بصيانته، إلا أنه وحتى تاريخ وقوف ممثل الهيئة ما زال العطل موجوداً، كما لوحظ أن قسم التنويم بالمستشفى يضم المرضى المنومين من الرجال والنساء، وذلك بسبب قلّة الكادر الفني من الممرضين. وقد طالبت الهيئة وزارة الصحة بضرورة معالجة ما تم الوقوف عليه من ملاحظات، وذلك بما يكفي لتوفير الخدمات التي يحتاجها المواطنون، وإفادة الهيئة بما يتم اتخاذه.