ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن 142 شخصا على الأقل قتلوا الثلاثاء برصاص قوات الأمن السورية، بينهم 15 قتيلا بقصف للطيران الحربي على مدينة كفرنبل بمحافظة إدلب، فيما قتل 12 شخصا وأصيب 48 آخرون بجراح بعضهم في حال خطرة جراء انفجار استهدف مشيعين في بلدة جرمانا بريف دمشق. وقال التلفزيون السوري الرسمي إن الانفجار نجم عن سيارة مفخخة واستهدف موكب تشييع "شهيدين في جرمانا بريف دمشق"، فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "الرجلين اللذين دفنا اليوم كانا من أنصار الأسد". في المقابل، قال ناشطون إن عين ترما بريف دمشق تعرضت لقصف عشوائي بقذائف الهاون ورشاشات الطيران المروحي، تزامنا مع اقتحام جيش النظام مجمع الفردوس السكني بالمدينة. وأفاد الناشطون باستمرار القصف العنيف من الطيران الحربي والمروحي على بلدات الريف الجنوبي لإدلب، الهبيط والركايا ومدايا وكفرسجنة. وكان 255 شخصا على الأقل قتلوا صباح الاثنين برصاص قوات الأمن السورية حسب ما أوردت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وتبنى الجيش الحر إسقاط مروحية في حي القابون في العاصمة دمشق. وقال شهود عيان لرويترز إن مقاتلي المعارضة أسقطوا طائرة هليكوبتر تابعة للجيش السوري أثناء قصفها حي القابون في دمشق أثناء اندلاع قتال شرس مع القوات الموالية للرئيس بشار الأسد. مؤتمر للمعارضة لإنقاذ سوريا في هذه الأثناء دعت مجموعة من القوى السياسية المعارضة في داخل سورية إلى مؤتمر وطني لإنقاذ البلاد والتصدي للمخاطر التي يتعرض لها في الثاني عشر من شهر سبتمبر المقبل، على قاعدة "الإيمان بالتغيير الجذري للنظام بالطرق السلمية ورفض التدخل الخارجي واعتبار إيقاف القتل المطلب العاجل الذي يعتبر المدخل لأي حل سياسي ". وأكدت هذه القوى المشاركة في بيان تلاه منسق الموتمر وممثل هيئة التنسيق رجا الناصر خلال موتمر صحفي عقد في مقر حزب التنمية بدمشق أن هذه "القوى تسعى لإنقاذ سورية من المخاطر التي تتعرض لها والناجمة أساسا من طبيعة النظام الاستبدادي وما ولده النهج الأمني العسكري من تدمير للدولة وللمجتمع وما خلفه من حاضنات للعنف المضاد ومن تدخلات خارجية أفقدت سورية الإمساك بقرارها الوطني المستقل".