من المعتاد أن نشاهد أو نسمع عن إقامة احتفال سنوي في أسبانيا , يتخلله مطاردة للثيران , ولكن على غير المعتاد أن تحصل من ذلك الإحتفال نسخة كربونية في محافظة القريات , ووجه الإختلاف فقط أن المطاردة التي في القريات تكررت للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر فقط , حيث أن المطاردة الأولى حدثت في أواخر شهر جمادى الآخرة من هذا العام , وأن هذا الثور الهائج أرادها أن تكون ليلة معايدة لأهالي القريات . وتعود تفاصيل هذا المسلسل الذي استمر عدة ساعات , وشارك الثور في بطولته بعض المارة والمتجمهرين , عندما هرب ثور هائج من المناطق الزراعية المنتشرة في أطراف القريات , متجهاً بسرعة جنونية إلى المناطق السكنية القريبة , وعند وصوله إلى الأحياء القريبة من مسجد خادم الحرمين الشريفين , كان الذعر قد دب في قلوب بعض المارة , وتجمهرت أعداد كبيرة من الفضوليين , ومن بعض من أراد القبض عليه , فقاموا بمطاردته مما أدى إلى إعاقة الحركة المرورية في الشوارع الرئيسية المحيطه , وأثناء عملية الكر والفر بين الثور والمطاردين , توجه الثور إلى مركز القريات الحيوي في وسط المحافظة , والذي تنتشر فيه الأسواق العامة الرجالية والنسائية , إضافة إلى بعض مقار الجهات الحكومية , قامت قوة المهمات الخاصة والدوريات الأمنية بمبادرته , وإقفال المنطقة , والحيلولة دون ذلك , ومحاصرته في أحد الأحواش الخالية , إلى أن تم الإستعانة بالأطباء البيطريين التابعين لوزارة الزراعة , وقاموا بالقبض عليه بمساعدة بعض المواطنين وأفراد من العمالة الوافدة وضربه بإبرة مخدر حتى تمت السيطرة عليه .