صرح مسؤول عراقي، الأحد، أنه تم ضبط مجموعة من سجناء القاعدة كانت تحاول حفر نفق للهروب من سجن أبو غريب، بعد أن قال متشددون إنهم سيصعدون قتالهم ضد الحكومة. وقال حيدر السعدي، المتحدث باسم وزارة العدل العراقية في بيان، أن 11 من "السجناء الخطرين" في أبو غريب حفروا ثلاثة أمتار في الأرض، وشقوا نفقا لمسافة 20 مترا باستخدام مقلاة وجزء من مروحة سقف قبل أن يتم اكتشافهم. وقال السعدي إن الحراس خلال نوبة آخر الليل سمعوا عند منتصف ليل السبت تقريبا، بعض القرع والحفر تحت الخرسانة، وإن الحراس قاموا بعد ذلك بعملية اعتقال بأسلوب مهني من خلال ملء النفق بالماء لإجبار السجناء على الخروج. وقال مسؤول آخر في الوزارة لرويترز إن الرجال أعضاء في القاعدة. ويضم السجن عدة آلاف من المتشددين المدانين. ويشتهر هذا السجن المفروض عليه حراسة مشددة بالانتهاكات خلال حكم صدام حسين، وأيضا في ظل الاحتلال الأميركي. وعمليات الهروب من السجون أمر شائع في العراق، وتم في الآونة الأخيرة تعزيز الأمن عند السجون، بعد أن اقتحم خمسة متشددين أحد مقار شرطة مكافحة الشغب الثلاثاء، في محاولة لإطلاق سراح سجناء القاعدة. وقتل الخمسة كلهم في معركة طويلة بالأسلحة النارية. وتشعر الحكومة العراقية بقلق من حصول المتشددين على دعم من الانتفاضة الدائرة في سوريا المجاورة، حيث يقاتل معارضون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وكانت جماعة دولة العراق الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة قد حذرت الشهر الماضي من أنها تخطط لإحياء حملتها التي ضعفت بعد سنوات من الخسائر ضد القوات الأميركية وحلفائها من العراقيين.