قالت الشرطة العراقية ان 23 سجينا مدانين بجرائم مرتبطة بالارهاب فروا يوم الجمعة من سجن في مدينة الموصل المضطربة التي تقع في شمال العراق. وقالت الشرطة ان المسجونين فروا من خلال ثغرة أحدثوها في جدار سجن غزلاني في المنطقة الجنوبية للمدينة التي تعد أحد معاقل تنظيم القاعدة وتقع على بعد نحو 390 كيلومترا الى الشمال من بغداد. وقالت الشرطة ان الهروب تم في الصباح غير أن الحراس لم يكتشفوه الا بعد الظهر. ونبهت الشرطة نقاط التفتيش التابعة للشرطة والجيش في المدينة لترقب الهاربين. وقالت الشرطة انه يوجد متشددون تابعون للقاعدة ومسجونون مهمون اخرون بين الهاربين. وشهدت الموصل عددا من عمليات الهروب الكبيرة من السجون. ومنذ ثلاث سنوات اقتحم عشرات من المسلحين بقيادة تنظيم القاعدة سجن بادوش وحرروا ما يصل الى 140 سجينا. وفي ديسمبر كانون الاول 2006 فر قريب للرئيس العراقي السابق صدام حسين من نفس السجن حيث كان متهما بتمويل المسلحين السنة الذين يقاتلون القوات الامريكية. وانخفض مستوى العنف الى حد كبير في العراق خلال السنتين الماضيتين بعد أن أدى الصراع الطائفي الى مقتل عشرات الالاف لكن الموصل مازالت تشهد تفجيرات وهجمات يومية. وأعلن الجيش الامريكي أن قوات أمريكية وعراقية قتلت أو اعتقلت في الايام الاخيرة ستة أشخاص على الاقل يشتبه أنهم زعماء في تنظيم القاعدة من المزعوم أنهم تورطوا في شبكة للابتزاز والاغتيال في شمال العراق. وأضاف أن المشتبه بهم اتهموا بالعمل مع شبكة للابتزاز والاغتيال ساعدت على تمويل القاعدة في المنطقة المحيطة بالموصل. واشتملت أهداف الشبكة على شركات نفطية وأخرى صغيرة. وورد أن القتلى بينهم خالد محمد حسن جلوب الجبوري أمير القاعدة في شمال العراق وأبو أحمد العفري أمير الامن الاقتصادي وبشار خلف حسين علي الجبوري وقال الجيش الامريكي ان ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم يبتزون شركات النفط كانوا بين 12 شخصا اعتقلوا يوم 24 مارس في حملة أمنية. وأضاف "بدون هؤلاء الافراد في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين من المتوقع أن تتأثر بشدة قدرة التنظيم على العمل واعادة الهيكلة." ونفذت العمليات الامريكية العراقية المشتركة بموجب مذكرة أصدرها قاض عراقي