تتابعت المآسي على أحوال مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية , فبعد توقيف طائرات واخراجها من الخدمة "لقدمها وعدم توافر السلامة فيها ", وحوادث هبوط اجباري بسبب خلل فني , شهدت طائرة جديدة اليوم حادثا اضطرها الى الهبوط اضطراريا في مطار فرانكفورت . وكانت الطائرة متجهة الى نيويورك , غير ان طائراً ارتطم بأحد محركاتها , ماجعلها تهبط اضطراريا وعدم استكمال رحلتها , للتاكد من سلامة الطائرة وفحص المحرك . وكانت طائرة " الوفرة " انضمت إلى قائمة طائرات مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية الموقوفة عن الخدمة , بسبب قدمها وتهالكها وعدم صلاحيتها للرحلات الجوية . ويأتي هذا , بعد رحلة لها تعرضت خلالها الطائرة وهي من نوع ايرباص 300 الى خلل , كادت ان تتعرض بسببه لكارثة جوية , وهو حادث لم يكن الاول لها . ويذكر أن مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية أوقفت الاسبوع الماضي بقرار لوزير المواصلات سالم الاذينة ثلاث طائرات عن الخدمة للاسباب ذاتها . ووفقا لذلك , وبعد تناقص طائرات المؤسسة , اعتمدت مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية ايقاف رحلاتها الجوية على عدد من الخطوط الى جنيف ومسقط وابوظبي . وفي وقت سابق ,أكد أمين سر نقابة العاملين في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية والشركات التابعة لها حسين صالح حبيب ان "الطائر الأزرق يحتضر ويلفظ أنفاسه الأخيرة والحكومة تكتفي بالمتابعة فقط دون ان تحرك ساكناً". وتساءل : "ما هي خطة الحكومة الموضوعة لانقاذ الطائر الأزرق الناقل الوطني الوحيد؟ وهل كل ما في جعبتك هو ايقاف من ثلاث الى خمس طائرات فقط؟", مبينا انه" لم يتم حتى الآن ايقاف اية طائرة تابعة للمؤسسة ". واضاف: "ما هي البدائل المطروحة لايقاف هذه الطائرات؟ لماذا تفضل الحكومة انفاق مليارات الدنانير على صيانة طائرات متهالكة على شراء طائرات جديدة؟". وتساءل حبيب عن "مصدر التمويل الحكومي لصيانة طائرات متهالكة بتكلفة تفوق قيمة شراء طائرات جديدة, وهل يصعب على حكومة الكويت ان يكون عدد أسطول ناقلها الوطني الوحيد 166 طائرة مثل أسطول الخطوط الأماراتية أو 104 مثل أسطول الخطوط السعودية أو 60 طائرة مثل أسطول الخطوط القطرية؟ ". وتابع ان" تحديث أسطول الطائر الأزرق المتهالك أصبح مسؤولية وطنية حتمية ملقاة على كاهل الحكومة، وان أية مماطلة في تحديث أسطول الناقل الوطني سوف تؤدي الى كوارث جوية ".