أدت صور نشرتها صحيفتا "بيلد" الألمانية و"لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية لزوجة رئيس النظام السوري أسماء الأسد وهي "حافية القدمين" وترتدي قميصًا كُتب عليه: "حلوة يا بلدي" إلى حالة عارمة من الغضب، بسبب القمع الذي يحدث في سوريا وأسفر عن مقتل الآلاف. وقالت صحيفة "الوطن" الكويتية: "بعد أشهر قليلة على تسليط الضوء على حياة البذخ التي كانت تعيشها، ها هي أسماء الأسد من جديد تخطف الأضواء من خلال تي شيرت أثار جدلاً كبيرًا". وذكرت صحيفة "لو موند" الفرنسية أن الصحيفتين الألمانية والفرنسية نشرتا عدة صور لزوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد وهي ترتدي قميصًا كتب عليه: "حلوة يا بلدي"، في حين أن القمع مستمر في سوريا. ونشرت الصحيفة الفرنسية أن اللقطات تم التقاطها يوم الأربعاء 20 يونيو في دمشق خلال تدريب فريق "البادمنتون" السوري قبيل دورة الألعاب في لندن، وقد ارتدت أسماء جينز أزرق وبدت في الصور حافية القدمين. جدير بالذكر أن صحيفة الجارديان البريطانية سبق أن رفعت النقاب عن حياة الترف التي تعيشها أسماء الأسد، حيث إن أسماء كانت تنفق أموالاً طائلة على التسوق (شراء أحذية فاخرة، مصابيح، أثاث) رغم الاضطرابات السياسية التي تعيشها البلاد. وكان تقرير جديد قد أصدرته الأممالمتحدة قد أكد أن نظام الأسد يرتكب جرائم اغتصاب وقتل على أساس طائفي. وقال محققو الأممالمتحدة: إن قوات الأسد ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان بما في ذلك إعدامات في شتى أنحاء البلاد "على نطاق مثير للقلق" خلال العمليات العسكرية على مدار الشهور الثلاثة الأخيرة, وفقًا لرويترز. وفي أحدث تقرير، قال فريق المحققين الذي يرأسه باولو بينيرو: إنه لم يتمكن من تحديد من نفذ مذبحة الحولة التي راح ضحيتها أكثر من مئة شخص، إلا أن "قوات موالية للحكومة قد تكون المسؤولة عن سقوط الكثير من القتلى". وكانت تقارير صحافية قد أفادت بفقدان نظام الأسد السيطرة على أكثر من 80 % من محافظة إدلب شمال سوريا، بعد أن سقطت في أيدي قوات الجيش الحر إثر عمليات عسكرية مكثفة. وأكد "أبو زاكي" - عضو المكتب الإعلامي للواء صقور الشام - "للأناضول" في حديث عبر "سكايب" أن سيطرة قوات الأسد في محافظة إدلب تنحصر فقط في مركز المدينة وفي المعسكرات ومراكز الشرطة المحيطة بها. وشدد "زاكي" على أن الجيش السوري الحر في إدلب يلقى قبولاً وترحيبًا كبيرين من السكان؛ لما يقوم به من دور محوري في حماية المدنيين والدفاع عنهم على غرار ما حدث يوم الثلاثاء، حيث استنجد سكان المنطقة بعناصر الجيش الحر لصد رتل عسكري لقوات الأسد كان متجهًا من دمشق إلى المحافظة على الطريق الدولي لقمع الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام ومحاسبة رموزه.