رأت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية، أن فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير يمثل خطرا على إسرائيل. وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل التي اعتمدت على الرئيس المخلوع حسني مبارك طيلة العقود الماضية تنظر بقلق إلى فوز مرسي وصعود التيار الإسلامي في المنطقة. وأشارت إلى أن فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، برئاسة مصر، مثل علامة فارقة للمنظمة التي كانت محظورة وغير قانونية، والتي تعرضت لاضطهاد ممنهج لعقود خاصة العقود الثلاثة الماضية، تحت حكم مبارك. وقالت إن فوز محمد مرسى، يجعل منه أول رئيس إسلامي لدولة عربية بعد أكثر من عام على هبوب رياح التغيير على المنطقة، تلك الرياح التي أطاحت بحكم الطغاة وأذكت فتيل الإسلام السياسي. ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه الفارق الضئيل بين مرسى وأحمد شفيق، إذا فاز الأول ب51% من الأصوات بينما حصل الأخير على 48%. وبمجرد إعلان اللجنة العليا لفوز مرسى، هلل المتظاهرون في ميدان التحرير فرحين بالنتيجة ورافعين الأعلام المصرية. ورأت الصحيفة أن خسارة مرسى كانت لتشعل المزيد من البلبلة السياسية، فأنصار الإخوان تعهدوا بعدم مغادرة الميدان في حال فاز شفيق. وذكرت أن مرسي سيكون القوى الوحيدة الباقية أمام المجلس العسكري بعد حل البرلمان لفترة زمنية قصيرة إلى أن يتم انتخاب مجلس جديد.