صاح الرئيس السابق محمد حسني مبارك المقيم بمستشفى المعادى العسكري عقب استيقاظه قائلا: «حد يروح لطنطاوى يقوله إن الريس محتاجك فى حاجة ضرورى، أنا عايز أقوله حاجة مهمة قبل ما أموت». وقالت مصادر خاصة بمستشفى المعادى إن صوت «مبارك» كان مرتفعا، وتسبب فى إيقاظ زوجته سوزان ثابت وفريق الأطباء الخاص، الذين سارعوا إليه خشية حدوث مكروه، فكرر طلبه عليهم، وعندما استفسرت زوجته عن السبب، رد قائلا: «عايز جنازة عسكرية كأى جندى خدم فى القوات المسلحة وشارك فى حرب أكتوبر». ولم تتمالك «سوزان» نفسها ودخلت فى نوبة بكاء هستيرى، ما دفع طبيبا يحمل رتبه عسكرية كبيرة إلى التدخل خوفا من تأثر نفسية مبارك، وإصابته بمضاعفات، ووعده بأن ينقل طلبه للمشير بنفسه. وأكدت المصادر استقرار حالته الصحية، ونقله من غرفة العناية المركزة، إلى الجناح الرئاسى بالدور الثالث، بعد ضبط حالة الكلى وتنظيم حركة القلب والمخ، وإجراء أشعة رنين مغناطيسى على معظم أجهزة الجسم لاكتشاف أى مضاعفات، وتخصيص غرفة لزوجته. وأوضحت أن مبارك فقد السمع بنسبة 90% ويجد صعوبة فى سماع من حوله دون سماعات الأذن، وأن زوجته تحاول إطعامه بوجبات يجلبها شقيقها منير ثابت من منزله، بناء على طلبها، حيث ترفض أن يتناول أى وجبات من المستشفى. وكشفت المصادر طبقًا لما نقلت جريدة الوطن المصرية أن مبارك ابتسم لأول مرة منذ دخوله المستشفى، عندما زاره حفيداه أمس، بصحبة والدتيهما هايدى راسخ وخديجة الجمال، وظل يداعبهما لوقت قليل، بعد أن نصحه الأطباء بالمثول للراحة، حيث طلبت «سوزان» منهما زيارة علاء وجمال فى سجن طرة، وتطمينهما على صحة والدهما، ونقل اعتذارها عن عدم تمكنها من زيارتهما. كما أكدت أن عددا من نزلاء المستشفى طلبوا زيارة مبارك، إلا أن زوجته والأطباء رفضوا تماما. وكثفت القوات المسلحة وجودها حول المستشفى وداخله بزيادة الحراسات الخاصة للدور الذى يقيم به مبارك.