أصدر عضوان في منظمة العفو الدولية وحقوق الإنسان بياناً كشفا فيه عن انتهاك صريح لحقوق الإنسان في جمعية البر بجدة. وقال المستشاران الدكتور إيهاب سليماني، والدكتور طلعت عطار في بيان لهما عن انتهاك صريح لحقوق الإنسان في جمعية البر بجدة، حيث تعرض الطفل وائل سمير عبد الله خالد والبالغ من العمر أربعة أشهر و19 يوماً، والمقيم بقسم طيور الجنة بالجمعية إلى اعتداء جسدي شنيع نتج عنه كسر مضاعف في الفخذ الأيسر وكدمات متفرقة، وعلى الفور قاما المستشاران بحسب صحيفة الشرق - بعمل محضر في شرطة حي السلامة بجدة، وبيَّن الدكتور إيهاب ل « الشرق « أنهما قاما بمخاطبة المقام السامي، ووزارة الشؤون الاجتماعية بخصوص الطفل مطالبين بتحقيق رفيع المستوى، ووضع حد لمثل هذه الانتهاكات بإصدار التشريعات والأنظمة الرَّادعة لمنع تكررها، وإعادة النظر في وضع الجمعيات الخيرية، وإعادة تأهيل موظفيها ،وأضاف أنه عرف عن وضع الطفل من مصادره الخاصة مؤكداً أنه والدكتور عطار سيتابعان التحقيقات مشيراً إلى مهاتفته أمس الأول لمدير الجمعية، واخبره المدير أنَّ الممرضة وهي تغير للطفل « الحفاضة « تسببت في إحداث «شُعر» في فخذ الطفل ثم غير أقواله وقال إنه «كسر» وأضاف مدير الجمعية في حديثه للسليماني إنَّ أسباب الكدمات هو قيام الممرضة بعمل بعض المساج للطفل، واستنكر السليماني أن يكون سبب الكسر المضاعف تغيير» حفاضة « أو المساج، وأكد أنه سأل مختصين في مجال الكسور وأكدوا أنَّ أقصي مضاعفات تحدث نتيجة تغيير الحفَّاض هو «فشخ الساقين» ، وقال إنَّ صورة الطفل تحصل عليها بطريقته الخاصة، لأنَّ مدير الجمعية رفض أن يدخل للجمعية بحجة أن الطفل في القسم النسائي والذي يمنع دخول الرجال له، ويمنعون تصويره أو زيارته. « الشرق « بدورها اتصلت بمدير الجمعية محمود با قيس لتستفسر عن حقيقة الأمر، وقال إنه كان في سفر، ولا يعلم عن الموضوع شيء وأعطى « الشرق» رقم جوال مشرف الأقسام النسائية أحمد الغامدي الذي قال أنه لن يدلي بأي تصريح حتى تقوم «الشرق» بزيارة ميدانية للجمعية لتقف على حقيقة الأمر، ومستوى الخدمات التي تقدمها لنزلائها الأطفال الذين يتجاوز عددهم المائة طفل، مبيناً أنَّ أي طفل في العالم عرضة للسقوط والجروح، ومتوعداً في حالة نشر أي خبر عن الطفل قبل زيارة الجمعية فسوف يمنع دخولها نهائياً فيما بعد. وعلمت « الشرق» أنَّه ستقوم لجنة من الوزارة بزيارة للجمعية اليوم لعمل محضر لرفعه لهيئة التحقيق والادعاء العام، مع المحضر الذي عمل بالشرطة.