افتتحت حرم أمير منطقة القصيم الأميرة نورة بنت محمد بن سعود مكتبة سموها بكلية العلوم والآداب ( الأقسام الأدبية ) بجامعة القصيم, والذي يحتضن أكثر من ( 5000 ) آلاف كتاب في مختلف المجالات. وقد تضمن حفل الافتتاح برنامجاً خطابياً بدئ بآيات من الذكر الحكيم ثم قدمت الدكتورة مها الوابل كلمة ترحيبية عبرت فيها عن عظيم الامتنان لقيادتنا الرشيدة التي ما فتئت تزرع الأمل وتحرك العملَ للنهوض بنهضة العلم و التعليم ونشر الثقافة والأدب فعدت هذا المناسبة احدى المناسبات التظاهرية لثقافة العلم الذي ترعاه أيديٍ أمينة وفكر نير بمجتمع القصيم. ثم شاهد الجميع عرض خاص لأقوال حكام وملوك المملكة العربية السعودية في حثهم الدؤوب على العلم والتعلم مع استعراض شامل للمكتبات المركزية بالجامعات السعودية منها المكتبة المركزية بجامعة القصيم حيث استحدثت عمادة خاصة تُعنى بشؤون المكتبات الرئيسية للجامعة وعلى رأسها المكتبة المركزية بقسم الطلاب التي من فروعها مكتبة كلية العلوم و الآداب – الأقسام الأدبية المنشأة بعام 1422 ه بتبرع سخي من صاحبة السمو الملكي الجوهرة البراهيم حرم الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله و ألحق بهذه المكتبة مباني تعليمية مطورة . كما ثمنت الدكتورة نورة الظويهر وكيلة الشؤون التعليمية بالكلية في كلمة لها دعم حرم أمير منطقة القصيم من خلال عنايتها ورعايتها المتواصلة لكافة الفعاليات النسائية المقامة بالجامعة بشكل عام منوهة بدعم سموها السخي لإنشاء مكتبة وقفية من خلال هذا الركن الذي أطلقت عليه الكلية اسم سموها وتشتمل على عددٍ من الفنون المختلفة ليكون زاداً لطلبة الدراسات العليا وعضوات التدريس للبرامج الثمان لدرجة الماجستير لتخصصات اللغة العربية وآدابها و التاريخ والجغرافيا واللغة الإنجليزية والاجتماع وأربعة برامج للدكتوراه في اللغة العربية و التاريخ بالإضافة لبرامج البكالوريوس حيث سيساهم الركن في دعم الأعمال البحثية و نشرها. وقدمت الظويهر شكرها وتقديرها للمشرف على كلية العلوم و الآداب الدكتور علي بن إبراهيم السعود الذي بدوره اشار إلى أن المكتبات تعتبر اللبنة الأولى لنشرها الفعال للعلم و حفظه و تنمية العقول و الأجيال مع حرص الحكومة الرشيدة على إمداد جهات الاختصاص وماأولته جامعة القصيم بمكتباتها العامة و عمادة المكتبات الخاصة من اهتمام جليل لتطوير المكتبات بجميع الكليات و نقلها نقلة هائلة من العمل اليدوي إلى العمل الآلي بوقت قياسي قصير مع العمل على امداد المكتبات بأجهزة تحفظ الكتب و آخرى لتيسير نسخها حفاظاً عليها و قد تم تأسيس مكتبة إلكترونية لمكتبة الكلية لسهولة الوصول للمعلومة والكتاب أسوة بغيرها من الكليات, مبدياً شكره وتقديره لما أضافته الأميرة نورة بنت محمد في مكتبتها و ما جعلته وقفاً تورث به العلم النافع للمستفيدين منه . تلا ذلك كلمة أمينة المكتبة وكلمة منسوبات الكلية اللواتي عبرن عن شكرهن وتقديرهن لما أضافه الركن من الكتب المواكبة للتطور العلمي المعرفي بمجالات العلوم و الآداب و التاريخ و التخصصات الآخرى الهامة. ثم تم استعراض نبذة شاملة للسيرة الذاتية والجوائز والتكريم والجمعيات التي تترأسها صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود و اهتماماتها الشاملة لبرامج المرأة و الصحة و البيئة و تنفيذ برامج التنمية المستديمة التي تعنى باحتياجات النساء الاقتصادية والاجتماعية . وقد قدمت وكيلة الشؤون التعليمية د.نورة الظويهر درع الكلية للأميرة نورة بنت محمد نظير جهودها المستمرة لإنجاح الحراك التعليمي . كما ألقت في الختام الأميرة نورة كلمة تمنت من خلالها أن تكون هذه المكتبة ذات فائدة عظمى لجميع طالبات وعضوات التدريس وعبرت عن رغبتها الملحة وشعورها بفتيات منطقة القصيم مع اجتهادها بالعمل بمجال المرأة والطفل وبعد تفكير اهتدت أن تقدم هدية لمنطقة القصيم فما وجدت أجمل من إنشاء مكتبة تسهم في وضع البصمة الثقافية ورفع الدور العلمي و قد اعلنت سموها من خلال كلمتها بأنها على أتم الاستعداد بتزويدها بكافة احتياجاتها خدمة للعلم و المتعلمين مقدمة شكرها الخاصة للأستاذ الدكتور / أحمد الطامي لقاء ما قدمه من جهد في كيفية إنشاء هذه المكتبة واختيار عناوينها متمنية أن تتحقق رغبتها بأن تكون من خيرة المكتبات . وفي نهاية هذه الاحتفائية الثقافية افتتحت سموها المكتبة وتجولت في أرجائها مصحوبة بعدد من عميدات ووكيلات الكليات و سجلت في ختام زيارتها كلماتها و أمنياتها بأن تكون قدمت ما يخدم و ينتفع به البلاد و العباد .