أعلنت وزارة الخارجية السورية يوم الأحد 8 أبريل/نيسان، أنها طلبت من كوفي عنان المبعوث الأممي العربي الى سورية تقديم ضمانات خطية بالتزام الجماعات المسلحة بوقف النار قبل ان يستجيب الجيش النظامي لمطلب الانسحاب من المدن السورية. وقال جهاد مقدسي الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية في بيا: "لقد فسرت مداخلات السيد عنان أمام مجلس الأمن والتي صدر على أساسها البيان الرئاسي الأخير وكأن سورية أكدت بأنها سوف تسحب قواتها من المدن ومحيطها بتاريخ 10 أبيرل/نيسان. مثل هذا التفسير خاطئ سيما وأن السيد عنان لم يقدم للحكومة السورية حتى الان ضمانات مكتوبة حول قبول الجماعات الارهابية المسلحة بوقف العنف بكل أشكاله واستعدادها لتسليم أسلحتها لبسط سلطة الدولة على كل أراضيها، وكذلك ضمانات بالتزام حكومات كل من قطر والسعودية وتركيا بوقف تمويل وتسليح المجموعات الارهابية". وكان عنان قد أعلن أن دمشق تعهدت بوقف كافة العمليات العسكرية وسحب الآليات الثقيلة من المدن وبدء سحب القوات وإعادتها الى الثكنات بحلول يوم 10 أبريل/نيسان الجاري، على أن توقف المعارضة السورية المسلحة جميع العمليات القتالية في غضون 48 ساعة من وفاء النظام السوري بالتزاماته. وفي وقت لاحق أعلن رياض الأسعد قائد "الجيش السوري الحر" الذي يقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أن قيادة الجيش التقت فريقا أمميا أوفده عنان الى سورية وتعهدت خلال اللقاء بالالتزام بوقف إطلاق النار.