انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة الحكومة السورية بسبب أحدث هجماتها على المدنيين السوريين التي وصفها بانتهاك الموقف الجامع لمجلس الأمن، وطالبها بوقف كل عملياتها العسكرية وفقا لما تعهدت به. وقال بيان للمكتب الصحفي للأمين العام الأممي إن بان يدين بقوة أحدث تصعيد للعنف ويأسف لهجوم السلطات السورية ضد المدنيين الأبرياء ومن بينهم نساء وأطفال، رغم التزامات الحكومة السورية بوقف كل استخدام للأسلحة الثقيلة في المراكز السكنية. وأضاف البيان أن المهلة الزمنية إلى العاشر من أبريل الجاري للوفاء بتنفيذ التزامات الحكومة السورية بوقف إطلاق النار وسحب قواتها مثلما وافق مجلس الأمن، ليس مبررا لمواصلة القتل. ومن المقرر أن يقدم مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان تقريرا لمجلس الأمن يوم 11 أبريل الجاري حول التزام دمشق في المهلة الأولى لوقف العنف. وقال دبلوماسيون في مجلس الأمن إن أنان سيقرر ما إن كانت السلطات السورية قد التزمت بالمهلة استنادا إلى أفضل المعلومات المتوفرة لديه. على صعيد آخر نشرت الحكومة الأميركية صورا تم التقاطها بالأقمار الصناعية أمس الجمعة تظهر أن للنظام السوري مدفعية مجهزة لضرب المناطق السكنية، في حين ينقل بعضَ القوات من مدينة إلى أخرى رغم الدعوات له بالانسحاب. ونشر السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد الذي غادر دمشق في فبراير الماضي، تلك الصور على الفيسبوك في محاولة يبدو أنها تستهدف الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لسحب قواته وفقا لخطة السلام التي قدمها أنان. وقال فورد “على النظام والشعب السوريين معرفة أننا نراقب كل شيء.. لا يمكن للنظام أن يخفي الحقيقة”. من جهة أخرى وصل رئيس فريق مراقبي الأممالمتحدة ورئيس أركان القوات المسلحة النرويجية الأسبق الجنرال روبرت مود إلى دمشق. ومن المنتظر أن يصل فريق مكون من 250 مراقبا أمميا إلى سوريا لتقويم الالتزام بالهدنة قريبا.