شنت صحيفة أسترالية هجوما قوياً على جامعة سعودية متهمة إياها بالتلاعب في مشاريع الأبحاث مع علماء مشهورين لتحسين مركزها العالمي ضمن التصنيف العالمي للجامعات العالمية. وعنونت صحيفة (ذا أسترالين) الأكثر انتشارا في استراليا مقالها المنشور في عدد اليوم ب (جامعة سعودية تجند.. لخطف التصنيف)، في إشارة إلى عدد العلماء ال 106 الذين قامت الجامعة بنشر أسمائهم على موقعها الإلكتروني كأبرز العلماء المنتسبين للجامعة في مشاريع البحث المشتركة. وقالت الصحيفة وفقا لتقرير صحفي أعده الزميل وليد الشهري ونشره موقه الجزيرة أونلاين : إن 60 من العلماء المنشورة أسمائهم قد تم التعاقد معهم العام الماضي، ما سبب أزمة أكاديمية عالمية من خوف الجامعات الأخرى من تلاعب الجامعة السعودية بالتصنيف العالمي مقابل عروضها المادية المغرية التي قدمتها لعلماء في المجالات البحثية، مشيرة إلى أن الجامعة تعرض رواتب عالية جداً تفاوتت ما بين 68 و 72 و 90 ألف دولار مقابل العمل في الجامعة لمدة أربعة أسابيع فقط خلال العام. والتقت الصحيفة مع علماء أستراليين بارزين في تخصصات علوم الرياضيات والفلك، وتفاوتت آرائهم ما بين المؤيد والمعارض للتعاقد بالرغم من الإغراءات المادية الممنوحة لهم، حيث صرح عالم الرياضيات جون باروين "من وجهة نظري فإن الجامعة تعمل بشكل ساخر، ومؤكد للتلاعب في التصنيفات، لكن ربما يحاولون التغيير بجلب الباحثين البارزين.. لا أعلم إن كان ذلك سيشكل فارقاً بالفعل". من جهته أكد توني شيل للصحيفة، وهو خبير بالتصنيفات الأكاديمية في جامعة غريفيث، بقوله "عدد البحوث الأكاديمية في الحقول العلمية التي قامت بنشرها الجامعة في العام 2011 أقل من عدد البحوث التي قامت بنشرها أي جامعة استرالية ضمن ال 20 جامعة الرائدة في البلاد خلال العام نفسه". الجدير بالذكر أن الجامعة السعودية تعمل منذ العام الفائت على التعاقد مع عدد من العلماء المشهورين، وعدد من الجامعات في مشاريع بحثية وتعليمية مشتركة لتبادل الخبرات وتأهيل الكفاءات الأكاديمية.