أكد رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس/ عبد العزيز الحقيل حرص المؤسسة على انجاز مشروع «قطار الحرمين في 30/ 11/ 2013م.» وهو المشروع الذي يربط بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة ورابغ، وقال إن المؤسسة تنسق مع جميع الجهات ذات العلاقة لضمان عدم تأخيره وتذليل العقبات التي تعترض سير الأعمال خاصة فيما يرتبط بترحيل خطوط الخدمات داخل نطاق المحطات وكذلك ما يرتبط بتعويض أصحاب العقارات التي تم نزع ملكيتها لصالح المشروع. وأشار الحقيل خلال الجولة التفقدية للمشروع انه ينفذ وفق مواصفات عالية جدا ويخضع في جميع مراحله لمراجعة دقيقة من قبل الاستشاريين المشرفين على تنفيذه، معربا عن شكره وتقديره للمقام السامي الكريم على صدور التوجيهات السامية التي أكدت على ضرورة تسهيل أعمال المشروع من قبل جميع الجهات الحكومية والتعامل معه بشكل استثنائي لضمان تنفيذه في المواعيد المحددة وفق خطة العمل المرسومة له. وشملت الجولة كل مواقع العمل في كل من مكةوجدةوالمدينةالمنورة وعلى امتداد مسار الخط الحديدي، حيث تم الوقوف على مواقع محطات الركاب والمسار بما في ذلك طريق الحرمين ، فيما يتم حاليا إزالة العقارات التي تم استلامها مؤخرا تمهيدا للبدء في تنفيذ أعمال المسار على هذا الطريق الاستراتيجي. و شملت الجولة أيضا متابعة أعمال اللجان المسئولة عن العقارات التي تتم إزالتها ،كما تم عقد عدة اجتماعات مع الائتلافات التي تتولى تنفيذ المشروع ،وشاهد خلالها عروضاً مرئية حول كيفية تنفيذ الأعمال وأستمع إلى شرح مفصل حول خطوات التنفيذ وبعض العقبات التي تواجه المشروع، كاشفا عن أن جميع مواقع المحطات تم تسليمها للمقاولين باستثناء بعض أجزاء محطة مكةالمكرمة و ستقوم المؤسسة بتسليمها خلال الشهر القادم . وحث الحقيل مقاولي المشروع على الانتهاء من إعداد التصاميم الهندسية المتبقية للمسار وزيادة العمالة والمعدات وتكثيف ساعات العمل وفق نظام الورديات وصولا لتحقيق انجاز مراحل المشروع وفق الخطط الزمنية المتفق عليها. من جهته كشف مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمؤسسة محمد أبو زيد عن اجتماع موسع بعد انتهاء الجولة مع ممثلي ائتلاف الشعلة الفائز بتنفيذ أعمال المرحلة الثانية من المشروع وتم الوقوف على الاستعدادات والتحضيرات للبدء في تنفيذ أعمال المرحلة، كما تم الاطلاع على التعديلات التي طرأت على مسار الخط الحديدي .. المعروف أن «قطار الحرمين» يتكون من (35) جراراً، و(285) عربة، ويعدُّ من أكبر مشروعات النقل عبر السكة الحديدية على مستوى العالم، إذ يعتمد في تنفيذه على تقنية متطورة يعمل عليها خبرات مؤهلة في مجال البناء والتشييد، على غرار أحدث القطارات في العالم وخصوصاً في «أوروبا» و»أمريكا» و»اليابان» و»الصين»، وهو ما دعا إلى إنشاء القطار الذي أُعتمد له حوالي (30) مليار ريال لإنشائه وتنفيذه، وصيانته لمدة (12) عاما منذ بدء تشغيله.ويقطع 444 كم بين «مكة»و«المدينة» خلال ساعة و45 دقيقة، و يتوقع أن ينقل في مراحله الأولى أكثر من ثلاثة ملايين حاج ومعتمر.