قال رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبد العزيز الحقيل إن المؤسسة تنسق مع جميع الجهات ذات العلاقة لضمان عدم تأخير إنجاز مشروع قطار الحرمين السريع وفق آلية مرنة وسلسة جداً، تعتمد تكثيف اللقاءات والاتصالات وتنظيم ورش عمل مشتركة لتذليل العقبات التي تعترض سير الأعمال، خاصة فيما يرتبط بترحيل خطوط الخدمات داخل نطاق المحطات وعلى امتداد مسار المشروع، وكذلك ما يرتبط بتعويض أصحاب العقارات التي تم نزع ملكيتها لصالح المشروع. وأكد الحقيل في بيان أمس خلال الجولة التي قام بها خلال الأسبوع الماضي للمشروع أنه ينفذ وفق مواصفات عالية جداً ويخضع في جميع مراحله لمراجعة دقيقة من قبل الاستشاريين المشرفين على تنفيذه، معرباً عن شكره وتقديره للمقام السامي الكريم على صدور التوجيهات السامية التي أكدت على ضرورة تسهيل أعمال المشروع من قبل جميع الجهات الحكومية والتعامل معه بشكل استثنائي لضمان تنفيذه في المواعيد المحددة وفق خطة العمل المرسومة له. وتضمنت الجولة مواقع العمل في كل من مكةوجدة والمدينة المنورة وعلى امتداد مسار الخط الحديدي، وتم الوقوف على مواقع محطات الركاب والمسار بما في ذلك طريق الحرمين؛ حيث يتم حالياً إزالة العقارات التي تم استلامها مؤخراً تمهيداً للبدء في تنفيذ أعمال المسار على هذا الطريق الاستراتيجي. وشملت جولة الحقيل متابعة أعمال اللجان المسؤولة عن العقارات التي تتم إزالتها وأعمال إزالة الجسور على طريق الحرمين وإعادة بنائها وفق تصاميم جديدة تحقق الانسيابية التامة ومرونة الحركة والقضاء على الاختناقات المرورية مستقبلا. وعقد الحقيل عدة اجتماعات مع الائتلافات التي تتولى تنفيذ المشروع شاهد خلالها عروضاً مرئية حول كيفية تنفيذ الأعمال، واستمع إلى شرح مفصل حول خطوات التنفيذ وبعض العقبات التي تواجههم، كاشفاً عن أن جميع مواقع المحطات سلمت للمقاولين باستثناء بعض أجزاء محطة مكةالمكرمة؛ حيث ستقوم المؤسسة بتسليم هذه الأجزاء خلال الشهر القادم بإذنه تعالى، وحث مقاولي المشروع على الانتهاء من إعداد التصاميم الهندسية المتبقية للمسار وزيادة العمالة والمعدات وتكثيف ساعات العمل وفق نظام الورديات وصولاً لتحقيق إنجاز مراحل المشروع وفق الخطط الزمنية المتفق عليها. من جهته ذكر مدير العلاقات العامة والإعلام بالمؤسسة محمد أبو زيد أن الحقيل عقد اجتماعاً موسعاً بعد انتهاء الجولة مع ممثلي ائتلاف الشعلة الفائز بالمشروع.