تجاهل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مصافحة نظيره القطري -عقب انتهاء المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم امس الأول السبت، بمقر جامعة الدول العربية لمناقشة آخر تطورات الأزمة السورية- واكتفى لافروف بتوجيه الشكر بالاسم للدكتور نبيل العربي ووزراء الخارجية العرب بصفة عامة، وهو ما أثار انتباه جميع الحاضرين. وكان وزير الخارجية الروسي قد صرح -خلال المؤتمر- أن نجاح أي قرار أممي بشأن سوريا منوط بعدم سماحه للمتمردين بالتفوق على الأرض. ولخص لافروف -في كلمته أمام اجتماع الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب التي تترأسها الكويت، حل الأزمة السورية في عدة نقاط، وهى: وقف العنف في سوريا بشكل كامل وإنشاء آلية محايدة لمراقبة الأوضاع، وإتاحة وصول كافة المساعدات الإنسانية للسوريين. ورفض الوزير التدخل الخارجي في الشؤون السورية، مشدداً على ضرورة الدعم القومي لكوفي عنان لإطلاق حوار سياسي بين النظام السوري والمعارضة المسلحة، وفقا للأعراف والقوانين الدولية. وأوضح أن روسيا تسعى للمصلحة العامة في سوريا واستقرار الأوضاع، قائلا : نأمل أن تؤدي مهمة كوفي عنان إلى بوابة للحوار الوطني بين الأطراف السورية. تجدر الإشارة إلى أن الظروف التي تمر بها العلاقات الروسية القطرية انعكست على وزيري خارجية البلدين حمد بن جاسم وسيرجي لافروف -خلال المؤتمر الصحفي المشترك- الذي عقداه بحضور الأمين العام الدكتور للجامعة الدكتور نبيل العربي عقب الجلسة المشتركة للجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا ووزير الخارجية الروسي. الجدير بالذكر أن روسيا خفضت تمثيلها الدبلوماسي في قطر قبل عدة أيام بعد أن كانت طلبت من الدوحة الاعتذار على ما وصفته بسوء معاملة السلطات القطرية للسفير الروسي لدى قطر خلال وجوده بمطار الدوحة.