في الماضي عندما كانت وسائل الإعلام محدودة وتقنية التواصل نادرة كان بالإمكان التغطية على الحدث أيا كان موقعه وتاريخه والسير نحو توجيه الرأي العام تجاه ذلك الحدث بما يتوافق ورأي وسياسة من يمتلك الإعلام ووسائل الاتصال .. أما اليوم فقد أصبح الاتصال والتواصل ووسائل الإعلام في أوج اتساعهما التاريخي ولم يعد هناك مجالا لطمس أي حقيقة والمعركة انتقلت من الصورة والحدث إلى التباري حول الرأي والاتجاه ..!! في القضية التي اثيرت بمهرجان الجنادرية انطلقت - بعض- وسائل الإعلام نحو تعزيز الدور اللوجستي لفرض الرأي الذي يقمع فئة الدعاة الذين لم يكن لهم أي صوت ولم يتم نشر وجهة نظرهم فاكتفت هذه الوسائل بمحاولة تشويه الصورة وفرض الرأي الذي يدين هؤلاء دون اعتبارات مهنية وكأنهم يلبون طلبات جاهزة أو لاقيمة للمهنية لديهم ..!! في المقابل كانت التقنية حاضرة لتكشف الصوت المغيب وهم الدعاة أو محور النقاش حيث استعرضوا وجهة نظرهم وقالوا عكس ما تم تصويرهم به والفارق أنهم استعانوا بالصوت والصورة فيما استعان الآخرون بالرأي والرأي فقط..!! هنا يجب أن نتوقف كثيرا عند حاجز العلاقة بين وسائل الإعلام وبين الطرح الإعلامي لمثل هذه القضايا لأن الواقع الحالي لن ينتج حلا ولا تشويها بل يزيد الوضع احتقانا ولذك نطرح على قراء (عاجل) معايير النجاح التي يمكن أن تتحقق عند تناول مثل تلك الإشكالات إعلاميا وسبل الحوار اللائق الذي لاينتصر فيه سوى الوطن والوطن فقط .. المساحة لكم بانتظار تعليقات ايجابية وبناءه كما هي عادتكم.