سردت اليوم المدوِّنة السعودية أسماء قدح على حسابها في التويتر تفاصيل الفترة التي قضاها حمزة كشغري في ماليزيا، وكيفية اعتقاله في المطار من قبل السلطات الماليزية. وحسب ما ذكرته أسماء، فإن حمزة كشغري وصل يوم الثلاثاء ( 7 فبراير) إلى ماليزيا، ولم تعترضه السلطات ولم تتعرف عليه، وقالت: إن هذا يناقض الإشاعات التي تقول بأنه قُبض عليه وقت دخوله. وقالت: إنه خلال بقاء حمزة في ماليزيا لم يعترضه أحد، وإن الاعتقال تم عندما اعتزم حمزة مغادرة ماليزيا إلى دولة أخرى، وكانت رحلته صباح الخميس وهناك تم اعتقاله. وفي التفاصيل بحسب تقرير نشره موقع مفكرة الإسلام ، قالت أسماء: "لحظة وصوله إلى كاونتر الجوازات، طلب منه الموظف الوقوف جانبًا، تأكدت حينها أنه يراجع البيانات، وأن اسم حمزة قد سُجِّل لديهم، اتصلنا به نسأله؛ ماذا قالوا له؟ وطلبت منه تنفيذ اتفاقنا إن حصل ما يحدث له الآن... أعلم أنه وقتها كان يرجف، وحاول أن لا نراه حينها". وبعد التأكد من هوية حمزة، أتى رجلان بزيٍّ مدنيٍّ من الاستخبارات الماليزية وطلبوا منه مرافقتهم، وذكرت المدونة أنها حاولت الوصول إلى حمزة، إلا أن السلطات منعتها، وأبلغتها أنه لا يمكنها مقابلته إلا عن طريق أهله أو السفارة السعودية. وأشارت في آخر تغريداتها لمن يسأل عن توبة حمزة قائلةً؛ "أؤكد لكم أنه لم يتراجع عنها أبدًا.. حمزة مازال مصرًّا على التوبة وتراجعه عن كل أخطائه". وأكدت "قدح" أن كشغري أجرى حديثًا صحافيًّا مع ال"ديلي بوست" قائلةً: إن اللقاء حصل بحضورها، وإنها هي من قامت بالترجمة؛ حيث كانت تترجم الأسئلة والأجوبة على الرغم من أن الصحافي الذي أجرى المقابلة "ديفيد كي" يجيد العربية أصلاً. وقالت: إن ترحيل حمزه كشغري من ماليزيا تم بحدود الساعة العاشرة صباحًا يوم الأحد وذلك بناءً على اتفاقية بين السعودية وماليزيا تخص جرائم الإرهاب وتمويله. وبعد يوم واحد من نشره تغريداته المسيئة، تناقلت وسائل إعلام مختلفة خبر إعلان كاشغري توبته، لكن فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر البراك - الأستاذ (سابقًا) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - شكَّك في بيان التوبة الصادر عنه، وأكد أنه لا يعول عليه حتى يمثل أمام القضاء. وقال الشيخ البراك في بيان نشره على موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت: "المتأمل لبيان توبة هذا الشانئ للرسول صلى الله عليه وسلم لا يشك أنه لم يكتبه هو؛ لأن من المستبعد أن يكون هذا البيان بصيغته قد صدر عن الذي بالأمس يفوه بأقبح الكلام في الله العظيم وشرعه القويم ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم! بل كتبه من كتبه نصرةً له، ظنًّا أن ذلك يكفيه ويحميه، ويمنعه من القبض عليه، وتقديمه للمحاكمة". ورأى فضيلة الشيخ عبد الرحمن البراك أن "ما أعلنه (كاشغري) من التوبة لا يعوَّل عليه حتى يمثل أمام القضاء، ويرى القاضي رأيه، حسبما يظهر من دلائل صدقه أو كذبه". وأشار الشيخ البراك في بيانه إلى ما "نُشر في المواقع الشبكية عن مجلة (نيوزويك) الأمريكية الأربعاء 8 فبراير 2012م أن كاشغري صرح للمجلة أنه (لن يتراجع عن أفكاره أبدًا)، وزعم أن (المعركة التي خاضها مؤخرًا كانت أولى خطواته في الطريق نحو الحرية)، معتبرًا أنه (مارس حقه في التعبير، وهو حق من الحقوق الإنسانية)". وعقَّب الشيخ على تصريح كاشغري هذا بقوله: إن "هذا يصدق الظن المذكور في توبته، ويخيب حسن ظن بعض الناس به، ولم يستطع وائل القاسم أن يغالط إلا في بعض واحدة من تغريدات صاحبه، وقد فضح نفسه بذلك، وكشف عن سوأته، وهذا القاسم حقيق أن يحاكم، فسبيله سبيل كاشغري".