قال نشطاء ان قوات الامن السورية خففت يوم الاحد من قصفها لمدينة حمص الذي استمر اسبوعا ما سمح لعدد محدود من الاسر بالخروج من أحياء للمعارضة بينما تجمع الاف المحتجين في الشوارع الليلة الماضية. وأسفر القصف المكثف لحمص عن مقتل المئات مع استمرار انتفاضة قائمة منذ 11 شهرا ضد حكم الرئيس بشار الاسد. وقال النشط المعارض محمد الحسن لرويترز في مكالمة هاتفية من حمص "سمح لنحو 15 أسرة بالخروج من بابا عمرو والانشاءات." وأضاف أن قوات الامن سمحت للاسر السنية بالخروج خلال هدوء القصف لكن باستثناء من يخرجون للمشاركة في الاحتجاجات فان الناس لا يغامرون بالخروج من منازلهم. ومضى يقول "تحولت المدفعية الثقيلة الى نيران متقطعة لمدافع مضادة للطائرات الليلة الماضية وتسري شائعات روجها النظام عن أنه لا مشكلة في الخروج للشوارع اليوم.. لكن ما من أحد يفعل ذلك لان ما من أحد يصدقهم." وهناك امدادات للكهرباء وتعمل خطوط الهواتف في بعض مناطق حمص بعد أن انقطعت عن العالم الخارجي لاكثر من اسبوعين. وأظهرت لقطات على موقع يوتيوب حشدا من عدة الاف يتجمعون في منطقة دير بعلبة حيث تم تفكيك حاجز وضعته قوات موالية للاسد بعد أن استهدفها الجيش السوري الحر بهجمات متكررة. ورقص شبان ولوحوا بعلم سوريا القديم بلونيه الاخضر والابيض والذي كان لغاه حزب البعث الذي ينتمي اليه الاسد في انقلاب عام 1963 . ورددوا هتافات قائلين "يلعن روحك يا بشار". وجاء الهدوء في القتال بعد يوم من هدنة تم التوصل اليها بين القوات الموالية للاسد ومقاتلين في بلدة الزبداني قرب دمشق بعد أسبوع من القصف الذي قامت به قوات الاسد. وتقول مصادر في المعارضة انه لم تكن هناك أي مفاوضات مماثلة في حمص. وسيجتمع وزراء خارجية الدول الاعضاء في جامعة الدول العربية التي علقت عضوية سوريا ردا على قمع المحتجين في القاهرة يوم الاحد لبحث تشكيل بعثة مراقبة مشتركة بين جامعة الدول العربية والامم المتحدة بدلا من بعثة للمراقبين العرب تم تعليق عملها الشهر الماضي