قال نشطاء امس السبت ان اكثر من 200 شخص قتلوا في قصف للقوات السورية لمدينة حمص في الوقت الذي استعد فيه مجلس الامن الدولي للتصويت على مشروع قرار يؤيد دعوة عربية لتنحي الرئيس بشار الاسد. ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن شهود قولهم ان مئات اصيبوا في احدث تفجر للقتال في الانتفاضة السورية المستمرة منذ 11 شهرا ضد الاسد. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان والذي يتخذ من بريطانيا مقرا له نقلا عن شهود ان عدد القتلى بلغ الان 217 شخصا على الاقل في حمص منهم 138 قتلوا في منطقة الخالدية. واضاف ان القوات السورية تقصف المنطقة بالمورتر من عدة مواقع وقد اشتعلت النار في بعض المباني . وقال ان هناك ايضا بعض المباني التي دمرت. ولا يتسنى التأكد من تقارير النشطاء او وسائل الاعلام الحكومية لان سوريا تحد من حرية دخول وسائل الاعلام المستقلة الى البلاد. وتحبط روسيا اي لغة تفتح الطريق امام "تغيير النظام" في سوريا اهم حليف لها في الشرق الاوسط. وربما لا يكون هناك تصويت وشيك وقد يلي ذلك تعديلات اخرى. وقالت فرنسا انها تتوقع اجراء تصويت بحلول الاثنين على الاكثر. وتملك روسيا قاعدة بحرية في سوريا كما انها مورد رئيسي للسلاح للحكومة وتعارض محاولات اطراف خارجية لاملاء تغيير سياسي في دمشق. واستمر الخلاف بشأن مسودة القرار الذي يهدف الى وقف العنف في سوريا حتى في الوقت الذي واصلت فيه القوات السورية حملتها على ثورة قتل فيها الاف الاشخاص. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن فرقت احتجاجات في حي جنوب الملعب في حماة حيث خطط السكان لاطلاق الف بالون أحمر في ذكرى مقتل اكثر من عشرة الاف شخص عندما سحقت القوات الموالية للأسد الاب انتفاضة قام بها اسلاميون. وتحدث نشطاء عن حملات اعتقال واطلاق نار كثيف في عدة مناطق وقالوا ان 18 شخصا على الاقل قتلوا في انحاء سوريا. وعاد العنف ايضا إلى مدينة حلب المركز التجاري الرئيسي لسوريا والتي ظلت إلى حد كبير على هامش الانتفاضة لكنها تشهد الان حركة معارضة متنامية. وقتل ثمانية جنود في اشتباكات مع منشقين عن الجيش في محافظة درعا الجنوبية كما قتل سبعة اشخاص في محافظة دمشق حيث طردت القوات الحكومية متمردين سيطروا لفترة على بلدات في الاونة الاخيرة. في غضون ذلك قال مسؤول في السفارة السورية بالقاهرة وشاهد عيان إن حشدا من السوريين اقتحم السفارة وحطم اثاثها وتجهيزاتها وأضرم النيران في اجزاء من المبنى احتجاجا على الاحداث الدموية في سوريا.ونظمت مسيرات ايضا امام السفارات السورية في بريطانيا والمانيا والولايات المتحدة بعدما قال نشطاء في حقوق الانسان ان اكثر من 200 شخص قتلوا في قصف للقوات الحكومية على مدينة حمص. وفي القاهرة قال عمار محمد المسؤول بالسفارة ان مسؤولي امن ابلغوه عن الهجوم الذي وقع ليلا وانهم وصلوا للموقع لتقييم الاضرار. وبدا المشهد هادئا بحلول الساعات الاولى من صباح السبت وكان افراد من الشرطة المصرية يحرسون السفارة. وتجمع مئات المتظاهرين امام مركز للشرطة على بعد بضعة شوارع من السفارة للمطالبة باطلاق سراح ما يصل الى 11 سوريا ومصريا قالوا انهم اعتقلوا خلال الاحتجاج امام مقر البعثة. وكانت بوابة السفارة الواقعة بوسط القاهرة محطمة كما كان الاثاث واجهزة كمبيوتر بالطابق الثاني مدمرة ايضا وفقا لشاهد من رويترز عاين الموقع عقب الهجوم. وقال الشاهد ان اجزاء من الطابق الاول كانت محترقة. ويعد هذا ثاني هجوم من نوعه على مقر البعثة. واقتحم محتجون السفارة ايضا الاسبوع الماضي للاحتجاج على الحملة التي يشنها الرئيس السوري بشار الاسد على احتجاجات تطالب بانهاء حكمه.