قررت لجنة الحفلات في مهرجان «ليالي فبراير» إلغاء الحفلات الغنائية تضامناً مع الشعب السوري الذي يتعرض لحملة إبادة جماعية من قبل نظامه منذ مارس العام الماضي. كشف عن هذا القرار رئيس اللجنة الملحن عبدالله القعود الذي قال "إنه تقرر إلغاء الحفلات الغنائية للمهرجان هذا العام تضامنا مع ما يمر به الشعب السوري الشقيق هذه الفترة. ونقلت جريدة الأنباء عن القعود قوله إن الوضع غير مناسب حاليا لإقامة أي حفلات غنائية، خصوصا اننا جميعا نعيش حالة حزن تجاه ما يحدث في سورية، ولذلك رأت اللجنة المنظمة ل «ليالي فبراير» انه من غير المقبول إقامة حفلات وهناك أناس يموتون يوميا، أعتقد ان هذا «مو حلو بحقنا ككويتيين»، مشيرا الى ان اعتذار الفنانين عن المشاركة في المهرجان أمر طبيعي، خصوصا انه من الصعب ان يغني المطرب ويحاول ان يسعد الجمهور وهو في حالة حزن مما يحدث. وبسؤاله عن إمكانية رجوع الحفلات اذا هدأت الأوضاع أجاب القعود: هذا الأمر في يد تلفزيون «الوطن»، مشيرا الى استمرار باقي أنشطة المهرجان من ندوات دينية وأمسيات شعرية، مضيفا: لقد تكبد تلفزيون «الوطن» خسائر كبيرة بسبب هذا الإلغاء من مسرح واضاءات وفنادق وغيرها، لكن «الوطن» اثبت ان هذه التكاليف لاتهمه واتخذ قرار الإلغاء بكل شجاعة حتى ينفرج الهم عن الاخوة في سورية. وأنهى القعود كلامه بالقول: أتمنى ان تسير الأمور الى الأفضل وتخلص هذه المشكلة وتعود الأفراح الى الكويت وسورية وجميع الأقطار العربية. وكان عدد من المطربين أعلنوا في وقت سابق اعتذارهم عن عدم المشاركة في المهرجان هذا العام وأولهم نبيل شعيل والذي أعلن اعتذاره عن عدم المشاركة بسبب أحداث سورية، كما اعتذر عبدالله الرويشد للسبب نفسه، وتبعتهما الفنانة نوال الكويتية.