قتل أفراد ميليشيا مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد بالرصاص 20 مدنيا على الأقل، حين اقتحموا منازل ثلاث عائلات عزل على أطراف أحياء معارضة في مدينة حمص، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء. وقال المعارض بالمنفى رامي عبدالرحمن، رئيس المرصد الذي يوجد مقره في بريطانيا، متحدثا لوكالة "رويترز"، إن ميليشيا الشبيحة اقتحمت ثلاثة منازل أثناء الليل وذبحت عائلة تضم خمسة أفراد، هم الأب والزوجة وأطفالهما الثلاثة، وعائلة من سبعة أفراد في منزل آخر، وثمانية أفراد في منزل ثالث. ولم يصدر حتى الآن تعليق فوري من السلطات السورية على المذبحة، فيما أعلن المجلس الأعلى للثورة في حمص عن مقتل الأسر الثلاث ذبحا بالسكاكين. إلى ذلك قتل 52 شخصاً اليوم الأربعاء في حمص وأصيب العشرات خلال محاولة اقتحام أحياء المدينة وسط تجدد للقصف العنيف، حسب ما أفاد مراسل "العربية". في ظل تعزيزات عسكرية واسعة النطاق و انتشار كثيف للأمن والعسكر والقناصة على أسطح المنازل . وأفاد ناشط سوري ل"العربية" أن القصف الصاروخي بدأ منذ ساعات الفجر الأولى على أحياء حمص مع انتشار دبابات الجيش السوري في كافة أنحاء المدينة، فيما أكد طبيب ميداني أن الإصابات خطيرة وتحتاج لتدخلات سريعة مع الإشارة إلى النقص الشديد في المواد الطبية اللازمة لإسعاف الجرحى. وأفاد شاهد عيان أن الوضع في بابا عمرو مزر جدا وعمليات الإسعاف متعثرة جراء القصف العنيف، مشددا على أن القذائف والصواريخ دمرت 20 منزلا وتسببت في إشعال عدة حرائق.