سقط 14 قتيلا اليوم الجمعة برصاص القوات السورية، نقلا عن الهيئة العامة للثورة، وذلك في احتجاجات أطلق عليها الناشطون "جمعة عذرا حماة سامحينا"، لتزامنها مع الذكرى الثلاثين لمجزرة حماة، فيما واصل الجيش السوري تصعيده في مناطق عدة من البلاد، خصوصا في ريف دمشق التي شهدت بلداتها ومدنها وصول مزيد من تعزيزات الجيش وعمليات قصف وإطلاق للينران. وإلى ذلك، أعلن النقيب المنشق مأمون كلزي تشكيل لواء أحرار حلب التابع للجيش السوري الحر. وسيشمل عمل اللواء محافظة حلب وريفها. الأسد يزور جرحى الأمن وفي تطور آخر، زار الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الخميس، مصابين من الجنود السوريين في مستشفى يوسف العظمة في دمشق. ونشرت وكالة الأنباء السورية صوراً للأسد وهو يقوم بزيارة عدد من جرحى الجيش وقوى الأمن ممن أصيبوا خلال معارك مع من سمّتهم مجموعات مسلحة تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد. غزالة توعّد المتظاهرينكما نقلت الناشطة السورية سهير جمال الأتاسي، ضمن لقاء بثته "العربية" في برنامج "أستوديو بيروت"، الحوار الذي دار بينها وبين العميد السوري رستم غزالة إبان انطلاق الثورة السورية، وذلك في أول ظهور إعلامي لها بعد خروجها من سوريا. وكشفت الأتاسي أن غزالة هدّد قائلاً: "إذا كنتم تريدون الحرية فإن ما يحدث في ليبيا (إبان الثورة) أقل كثيراً مما سيحدث في سوريا"، مشيرة إلى أن "هذا التهديد للمتظاهرين كان صريحاً حتى قبيل إعلان الرواية الرسمية عن وجود ما يسمى بعصابات مسلحة". وأكدت الناشطة السورية وجود حوارات تجري في الفترة الماضية بين عناصر علوية رفيعة المستوى في الجيش السوري للانشقاق، لكنهم يطلبون توفير الحماية لهم ولعائلاتهم. 17 قتيلاً أمس الخميس وضمن آخر التطورات الميدانية أيضاً، أفادت الهيئة العامة للثورة بسقوط 17 قتيلاً أمس الخميس برصاص القوات السورية في عدة مناطق، بينهم جنود منشقون عن الجيش. كما أعلنت الهيئة أن كتيبة الفاروق سيطرت على مستوصف الخالدية في حمص والذي كان الجيش السوري قد حوّله إلى موقع له. كما سيطرت الكتيبة على حاجز أمني قريب وأسرت 17 عنصراً أمنياً. وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن قتيلين سقطا في درعا البلد، إضافة إلى 7 جرحى، وذلك برصاص قناصة منتشرين في محيط المدينة استهدفوا المنازل. وشهدت معرة النعمان قصفاً عشوائياً استهدف أنحاء مختلفة من المدينة، إلى جانب إصابة 3 أشخاص جراء قذيفة في محيط الجامع الأموي الكبير. وفي الرقة هاجمت قوات الأمن المتظاهرين وقتلت أحدهم برصاصة في رأسه وأصابت طفلاً. كما هزت انفجارات ضخمة قرى القلمون المحيطة بتلفيتا، وجرت حملة دهم لبلدة زبدين ودير العصافير بغوطة دمشق. وعمّ هدوء حذر منطقة الزبداني المحاصرة براجمات الصواريخ والدبابات، في حين أعلنت كتائب الجيش الحر استعدادها للتصدي لأي هجوم.