في سابقة هي الأولي من نوعها احتفل مساء أمس شاب وفتاة من ثوار التحرير بميدان طلعت حرب بعقد قرانهما، وقاما بارتداء ملابس العرس بألوان علم مصر وكتب عليها "يسقط يسقط حكم العسكر". جاءت الفكرة للعروس نهلة عبد الفتاح، وهي إقامة حفل العرس بميدان التحرير الذي شهد قصة حبهما في الأول من إبريل الماضي، إلا إنهما استبدلا التحرير بطلعت حرب نظراً لتواجد عدد كبير من البلطجية في التحرير. ثم تولدت فكرة ارتداء فستان يحمل علم مصر ويدخل به اللون الأحمر والأبيض والأسود، عليه تطريز بكلمات "يسقط يسقط حكم العسكر"، ثم جاءت الفكرة للعريس أحمد أبو خليل، لإرتداء وشاح يشبه وشاح القاضي ويكون باللون الاحمر ويكتب عليه باللون الأسود أيضا كلمة "يسقط يسقط حكم العسكر"، ويرتدي قميص أبيض وبذلك يصبح العريس والعروس يرتدون علم مصر. حضر العرس الأصحاب والأقارب وحضر أيضا عدد من شباب حملة البرادعي، وصفحة ثورة الغضب الثانية، وحركة نضال، ومطرب الثوار ياسر، كما تم اختيار الناشط السياسي والمحامي الحقوقي أحمد سيف الإسلام ليصبح وكيلاً للعروس. وقال أبو خليل (العريس) إنه تعرف على كل هولاء الأصدقاء خلال ثورة 25 يناير وعبر الموقع الاجتماعي فيسبوك خلال نضالهم طوال فترة عام في محاولة لاستكمال ثورة لم تكتمل حتى الآن. وعن اختيارهم ميدان طلعت حرب لعقد القران بدلاً من ميدان التحرير أكد العريس أن هناك العديد من الوجوه التي ظهرت مؤخرا لا تنتمي إلينا كثوار، بالإضافة إلى أن مكانة ميدان طلعت حرب لا تقل عن مكانة التحرير بما يحمله من قيمة تاريخية وسياسية، ويكفي أنه يحمل تمثال للمناضل طلعت حرب. وقالت نهلة (العروس) إنها تعرفت علي أحمد في أحد الإعتصامات، وتحديدا يوم 1 أبريل 2011 ونشأت بينهما قصة حب، وتقدم لخطبتها وتوج مؤخرا بعقد القران بالمكان الذي شهد نضالهم ضد الظلم والقهر وإيمانهم بقضية واحدة، مؤكدة أنهم سيواصلون هذا النضال. وأضافت نهلة بنبرة حزينة "إننا سنظل نتذكر شهدائنا وسنكمل المسيرة من أجلهم"، كما أكدت أن مصر هي العروس وليس هي، بل ومن حق مصر أن تفرح بالشهداء. وفور انتهاء عقد القران ردد العروسان الهتافات المناهضة لسياسة المجلس العسكري ومنها "يسقط يسقط حكم العسكري" و"والثوار راجعين يوم 25 " و"الجدع جدع والجبان جبان واحنا ياجدع هاننزل الميدان" و"مصر دولة مش معسكر". ويذكر أن نهلة وأحمد قد تعرضوا إلى الضرب والإصابة أثناء أحداث مجلس الوزراء ومشاركاتهم في المظاهرات التي اندلعت مؤخراً بعد المشاجرات التي وقعت بين قوات الجيش والمعتصمين أمام مجلس الوزراء. وقال الناشط السياسي أحمد سيف الإسلام إنه كان له الشرف الكبير في إختياره ليكون وكيلاً للعروس قبل ثورة 25 يناير 2012 القادمة، مؤكداً أنه يحتفل اليوم بفرح اثنين من ثوار التحرير، وإن هذا قبل 25 يناير والذي سوف تكون الفرحة الكبيرة حينما نتقابل مع بعض من أجل التأكيد على تحقيق أهداف الثورة. وأضاف أنه لم يعرف العروسان قبل ثورة 25 يناير الماضي ولكن الثورة جمعت بين الناس جميعهم على هدف واحد، فكلنا تعرفنا داخل الثورة وبنفرح ونتزوج، وغيرنا ناوي يتزوج أيضا مع استمرار الثورة. Dimofinf Player اثنين من الثوار يعقدان قرانهما في ميدان طلعت حرب