احتشد مئات الآلاف من المتظاهرين في مصر يمثلون خمسين حركة سياسية وائتلافاً ثورياً وحزباً سياسياً، في مليونية تقرير المصير أمس بميدان التحرير بمصر بعد توقف أربعة أشهر رافعين ستة مطالب هي: تحقيق أهداف الثورة، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، ومنع محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري، وتعديل المادة 28 من الإعلان الدستوري، التي تحصن قرارات اللجنة الرئاسية العليا للانتخابات، والتوافق حول الجمعية التأسيسية للدستور، بحيث تمثل كافة أطياف الشعب، ومنع ترشح فلول النظام السابق لرئاسة الجمهورية، وتطهير الجهاز الإداري من فلول النظام السابق. قال إمام مسجد عمر مكرم، خطيب الجمعة في ميدان التحرير، الشيخ مظهر شاهين، إن مصلحة مصر والشعب أن نبقى جميعًا صفًا واحدًا، وإن مليونية إنقاذ الثورة هي يوم للتلاحم والصمود وإنقاذ الثورة المصرية، مؤكدًا هذه الجمعة فارقة في تاريخ مصر، وأن مصر لن تسقط. وأكد أن أهم مطالب هذه الجمعة هي تعديل المادة 28 من الإعلان الدستوري، والتأكيد على أن الدستور يجب أن يكون توافقيًا. وحذر خطيب التحرير من أنه «لو عاد من كانوا يحكموننا قبل الثورة، فلن يرحموا هذا الشعب، وسيعلقون الثوار في ميدان التحرير». وطالب شاهين بفتح الحدود بين الدول العربية وتحقيق التكامل بين الأمة في مختلف المجالات، كما تطرق إلى قضية القدس، قائلًا: «يومًا ما سنصلي في المسجد الأقصى، فهو ميراث الأمة العربية». وطالب الداعية الإسلامي ورئيس مجلس أمناء الثورة الشيخ صفوت حجازي، كافة القوى الوطني باجتماع من أجل تشكيل حكومة ائتلافية تسقط حكم العسكر، وتجتمع سويا كي تشكل حكومة ائتلافية يكون لها السلطات والصلاحيات الكاملة الخاصة برئيس الجمهورية. وأكد حجازي على رفضه لأن يتم وضع دستور يحكم البلاد تحت حكم العسكر. ووصلت ثلاث مسيرات طلابية؛ إلى ميدان التحرير. وقال عضو مجلس الشعب المستشار محمود الخضيري، إن تسليم السلطة في موعدها أمر لا مجال للتفاوض فيه، مؤكدا أن موعد 30 يونيو مقدس دونه الدم». وقال القيادي الإخواني السابق كمال الهلباوي أن النظام الفاسد يحتاج إلي عودة الشباب إلي ما كانوا عليه في ثورة 25 يناير من وحده، مؤكدا أن الذين يتركون الميدان مخطئون، وطالب بعقد مليونية كل جمعة. وقال أستاذ العلوم السياسية جمال زهران «تجمعنا يوم 25 يناير حتى نقول يسقط حسني مبارك، بعد 15 شهرًا، رجعنا نقول يسقط يسقط المجلس العسكري، وتسقط كل رموز مبارك. في الوقت الذي خرجت فيه مسيرات بالآلاف من عدة مساجد بالقاهرة. وشهدت ميادين محافظات مصر خصوصا في الإسكندرية والسويس مظاهرات ومسيرات حاشدة تندد بحكم العسكر وتطالب بتسليم السلطة لرئيس منتخب في الثلاثين من يونيو.