ذكر التلفزيون المصري في وقت متأخر من مساء الاثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني أن المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية رفض استقالة حكومة عصام شرف ودعاها إلى مواصلة أعمالها. جاء هذا الاعلان بعد ظهور انباء تتحدث عن قبول المجلس لاستقالة الحكومة استجابة لضغط شعبي بدأ في 19 نوفمبر/تشرين الثاني واستمر ليومين جرت فيهما صدامات عنيفة بين المعتصمين في المدن المصرية وقوات الجيش والأمن المركزي أدت إلى مقتل ما يزيد على 40 شخصا وإصابة 2500 بجروح. وقد قدمت الحكومة استقالتها بعد اجتماع لجنة ادارة الازمات التي تضم 11 وزيرا، وبعد لقاء مع المجلس العسكري. واعلن محمد حجازي المتحدث باسم الحكومة المصرية الذي نقلت وكالة انباء الشرق الاوسط قوله: "تقديرا للظروف الصعبة التي تجتازها البلاد في الوقت الراهن فان الحكومة مستمرة في أداء مهامها كاملة لحين البت في الاستقالة". وتجدر الاشارة الى انه سبق لوزير الثقافة المصري عماد ابو غازي ان قدم استقالته احتجاجا على الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين من قبل قوات الامن.