تعهد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي هاجم معارضيه بعنف أمس، بالعودة إلى صنعاء "قريباً". وقال الرئيس اليمني في كلمة له من العاصمة السعودية الرياض حيث يتلقى العلاج "الى اللقاء في العاصمة صنعاء قريبا"، واصفاً المعارضة بأنها "قلة قليلة طرحت شعارات ثورة الشباب.. من اصحاب المصالح الضيقة وعديمي التفكير". واضاف انها "قلة قليلة من مخلفات الماركسية.. ومجموعة طالبان.. ومخلفات الامام من الحوثين وحزب الحق". وخاطب الرئيس اليمني الذي بدا في صحة جيدة، مؤتمراً للقبائل اليمنية العام شارك فيه الاف الموالين له بهدف "بحث دور القبيلة في المساعدة على الخروج من الازمة السياسية الراهنة" في اليمن، فأكد أن ليس لديه مانع من نقل سلطاته إلى نائبه عبدربه منصور هادي مشترطاً على خصومه الامتثال للدستور والنظام والقانون في بسط الأمن والاستقرار في اليمن. وأضاف صالح "نحدثكم من الرياض العاصمة السعودية التي استضافتنا في ظروف حرجة اثر العدوان الذي طال مسجد الرئاسة في حزيران (يوينو) الماضي، وأسفر عن مقتل 10 وإعاقة 5 وجرح 240 من كبار مسؤولي الدولة في عدوان نفذه من يدعون أنهم يدعون للانتقال السلمي للسلطة". وأضاف الرئيس اليمني خلال حفل إعلان تحالف قبائل في اليمن في صنعاء ضم نحو 5 آلاف شخصية "نشكر القوات المسلحة على حفظها الأمن والاستقرار على الرغم من تآمر الآخرين"، مشيرا إلى أن عدداً من مناوئيه "انضموا إلى حركة احتجاج الشباب هرباً من تورطهم بقضايا فساد لكي يرتبوا مواقع لهم بحال سقط النظام". واعتبر صالح أن "ما يسمى مشروع ثورة الشباب سرقه الانتهازيون وقطاع الطرق، والوصول الى السلطة يتم عبر الانتخابات وليس الانقلابات". وقال "نعرف الذين يحملون قبعتين واحدة مع النظام واخرى ضده وهذا الأمر ليس بجديد، فقد تكالبت قوى خارجية منذ ستينات القرن الماضي وكانت تدفع لكل القوى السياسية حتى يظل اليمن في طور التخلف، ومن تلك الدول روسيا ومصر وبعض الدول العربية"، مجدداً دعوته "الأطراف السياسية الوصول إلى السلطة عبر الانتخابات وصناديق الاقتراع وليس عبر الانقلابات". وتأتي كلمة الرئيس اليمني في وقت تستعد المعارضة اليمنية الرئيسية ممثلة بتحالف أحزاب "اللقاء المشترك" لعقد الاجتماع التأسيسي للجمعية الوطنية اليوم، والتي ستشكل الحاضن الوطني للثورة الشعبية ولإعلان تشكيل مجلس وطني انتقالي لتسيير أمور البلاد في المرحلة المقبلة