ارتفع عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان، في 11 مارس/ آذار الجاري، وتسبب بحدوث موجات "تسونامي" عاتية، اجتاحت المناطق الشمالية الشرقية، إلى أكثر من 11 ألف قتيل، وفق أحدث التقديرات الرسمية الصادرة عن الحكومة اليابانية مساء الثلاثاء. ففي آخر إحصائية للوكالة اليابانية للشرطة القومية، بلغ عدد الضحايا 11 ألف و168 قتيلاً، بينما تراجع عدد المفقودين حتى الآن إلى 16 ألف و407 أشخاص، مع تواصل عمليات الإبلاغ عن مفقودين من ذوي أو أقارب أولئك الذين لم يعرف مصيرهم بعد. وفي الأثناء، وفيما تتواصل عمليات إصلاح محطة "فوكوشيما" للطاقة النووية، اكتشفت مياهاً ملوثة بالإشعاعات في ست محافظات يابانية، بحسب هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية NHK. فقد أفادت الهيئة بأن العمل استؤنف صباح الجمعة "لتوصيل الطاقة الكهربائية إلى محطة فوكوشيما رقم 1 للطاقة النووية التي تضررت بالزلزال." وأوضحت الهيئة أن العمال يقومون بأعمال فحص الأضرار الممكنة في المعدات في المفاعلين الثاني والرابع، ومن المتوقع أن توصيل الكهرباء مرة ثانية في غرفة التحكم في المفاعل الثاني الجمعة. وعلى صعيد الإشعاعات، "اكتشفت إدارات محافظات طوكيو وفوكوشيما وإباراكي وتشيبا وسايتاما وتوتشيغي أكثر من 100 بيكريل من اليود المشع في اللتر الواحد من الماء، وفقاً لهيئة الإذاعة اليابانية. وقالت الإذاعة إن هذا المعدل من اليود المشع يعد أعلى من المعدل الآمن للأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن السنة، رغم أن هذا يعني أن الماء آمن للكبار لأنه لم يتعد 300 بيكريل وهي المعدل الآمن لهم. وعلى الصعيد ذاته، اكتشفت وزارة الصحة اليابانية "مستويات إشعاع أعلى من الحدود المسموح بها في خضروات زرعت في طوكيو، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف "السيزيوم المشع بنسب أعلى من المسموح بها في خضار في طوكيو." غير أن المطمئن في هذا الخصوص هو أن هذه الخضروات زرعت في مركز أبحاث، وهي ليست معدة للبيع في الأسواق، كما ذكرت الإذاعة اليابانية.