وصف مفتي الديار التونسية الشيخ عثمان بطيخ الانتحار بأنه «كبيرة من الكبائر»، ودعا إلى «عدم الصلاة على المنتحر»، وذلك تعقيبا على تزايد محاولات الانتحار حرقا في تونس احتجاجاً على الأوضاع المعيشية. وقال بطيخ في تصريح نشرته أمس صحيفة «الصباح» التونسية إن «الإنتحار ومحاولته جريمة وكبيرة من الكبائر، ولا فرق شرعا بين من يتعمّد قتل نفسه أو قتل غيره». وأوضح أن المنتحر «مرتكب كبيرة وليس بكافر فيغسل ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين ولا يصلي عليه الأفاضل من الناس استنكارا لما صدر عنه وزجرا لغيره». ومنذ التاسع عشر من الشهر الماضي، تاريخ إقدام الشاب محمد البوعزيزي على الإنتحار حرقا احتجاجا على منعه من ممارسة عمله كبائع متجول في مدينة سيدي بوزيد، تزايدت محاولات الانتحار حرقا في أكثر من مدينة تونسية. وقالت مصادر نقابية تونسية إن شابا حاول أمس الانتحار حرقا في مدينة القصرين، فيما ذكرت تقارير إعلامية من جهتها إلى أن شابا يبلغ من العمر 35 شابا حاول أول من أمس الانتحار حرقا وسط مدينة القصرين أيضا.