اعلن رئيس لجنة البحث عن المفقودين في الحرب في البوسنة والهرسك عمرو ماشوفيتش اليوم ان اللجنة وبمساعدة عشرات المتطوعين نجحت خلال الايام القليلة الماضية في انتشال بقايا اكثر من 300 جثة من قاع بحيرة بوريتشاتس اعدموا على يد القوات الصربية اثناء الحرب في البوسنة والهرسك واضاف ماشوفيتش في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان اللجنة تتوقع ان بقايا اكثر من الفي شخص ما زالت في قاع البحيرة لتكون بذلك اكبر مقبرة جماعية في اوروبا 'لكن فريق البحث لن يستطيع انتشال تلك البقايا بسبب مسارعة سلطات صرب البوسنة الى فتح السد الواقع على البحيرة الامر الذي ادى الى توقف اعمال البحث هناك'. واشار الى ان البقايا التي تم انتشالها تعود لمسلمي مدينة فيشي غراد والقرى المجاورة حيث قامت القوات الصربية بجمعهم في الساحات العامة لتنفذ بحقهم جرائم تصفية جسدية ضمن مشروع الابادة التي شرعت به في البوسنة والهرسك مما ادى الى ابادة المسلمين في المنطقة. وكشف ان القوات الصربية قامت برمي جثث ضحايا المجازر العرقية في بحيرة بوريتشاتس المجاورة حيث يعتقد ان مياه البحيرة تغطي الالاف الجثث من مسلمي المنطقة الذين مازالوا في عداد المفقودين وهو الامر الذي يرجح صحة شهادة بعض السكان المحليين في ان القوات الصربية قامت باخفاء جريمتها بالقاء جثث الضحايا في البحيرة. وأعرب ماشوفيتش عن سخطه ازاء قيام سلطات صرب البوسنة بفتح السد بهدف عرقلة نشاط فريق البحث الذي استغل فرصة قيام ادارة السد باغلاقه للقيام بأعمال الصيانة للكشف عن تلك المجزرة.