في أول حادثة، تشهدها مطارات المنطقة الشرقية، تمكنت الأجهزة الأمنية أخيراً، من القبض على شاب، سلط أشعة الليزر من خلال قلم كان في حوزته، على إحدى الطائرات أثناء استعدادها للهبوط في مطار الأحساء. وقام قائد الطائرة بإبلاغ برج المراقبة الجوية في المطار، بتعرض الطائرة لأشعة ليزر من منطقة سكنية. وحدد مراقب جوي في البرج مصدر أشعة الليزر، الذي كان إسكان الحرس الوطني، وإبلاغ شرطة المبرز في الأحساء، التي نسقت مع الشرطة العسكرية التابعة للحرس الوطني، للقبض على الجاني. وعلى رغم العثور على قلم الليزر في حوزة الجاني، إلا أنه لم يعترف بما نسب إليه. ووجه محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، الذي تابع تفاصيل القضية من بدايتها، الجهات المعنية بإعادة التحقيق بدقة مع الجاني، لما يشكله من خطورة بالغة على الطائرات، والتأكد من مصدر القلم الذي عُثر عليه في حوزته. وأكد الناطق الأمني في شرطة المنطقة الشرقية العقيد يوسف القحطاني، «قيام شرطة الأحساء بالتوجه إلى أحد المحال التجارية، بعد إدعاء الجاني شراء القلم منه، ولم يتم العثور على أقلام أشعة الليزر في المحل». وعن العقوبة التي تنتظر الجاني، أكد القحطاني أن «الحاكم الإداري هو من يملك قرار تحديد العقوبة في حقه». من جهته، كشف مصدر في مطار الملك فهد الدولي في الدمام، عن «قيام لجنة، تشرف عليها إمارة المنطقة الشرقية، بتمشيط المناطق المحيطة بالمطار، لإزالة حظائر المواشي وغيرها، إضافة إلى عمليات رصد تتم من خلال مروحيات تقوم اللجنة باستخدامها»، مشيراً إلى «قيام اللجنة بالتنسيق مع الجهات الأمنية، بمنع التواجد في حدود المطار، لاحتياطات السلامة». وتأتي هذه الحادثة بعد تحذيرات أطلقتها الهيئة العامة للطيران المدني، في وقت سابق، من استخدام أشعة الليزر، أو الإشعاعات الضوئية المشابهة لها، وتوجيهها نحو الطائرات، ما يضعف من تركيز قائدي الطائرات، وانعكاس ذلك سلباً على سلامة الحركة الجوية. وكان مدير أمن المطارات في الهيئة العامة للطيران المدني عبد الحميد أبا العرى، أعلن عن «تسجيل ثماني حالات تسليط أشعة الليزر على الطائرات في المطارات السعودية». وأشار إلى تنسيق بينهم مع وزارة الداخلية «لتجريم هذا الفعل في المستقبل القريب، ومحاكمة المخالفين».