أطلق مجموعة من الطلاب السعوديين المبتعثين في ماليزيا حملة تطالب بالتدخل الفوري والسريع لحل مشاكلهم المتراكمة بملحقية ماليزيا والتي تفاقمت بشكل واضح للجميع، واستقطبت الحملة، التي اتخذت عبارة: (ملحقيتنا تعرقل مسيرتنا) شعاراً لها، 420 مؤيداً في الأيام الثلاثة الأولى لانطلاق الحملة. واعتبر أعضاء الحملة أن الفساد الإداري طال الجميع بكل المستويات، متسائلين عن الفائدة من فتح ملحقية ماليزيا بعد أن كانت ملحقية استراليا تقوم بخدمتهم بأرقى المستويات التي كانت تتدخل لحل أي إشكالات قد تعترض مسيرة المبتعثين!. وما رفع حدة الاستغراب أكثر هو إصرار الملحقية على الاستمرار بنفس نهج سياستهم الغير مرغوب بها من سوء تعامل و تأخير معاملات وعدم تعويض الفواتير الطبية و الدراسية وعدم التعاقد مع شركة تأمين طبي والرفع للوزارة بالتوصية لإغلاق باب الابتعاث إلى ماليزيا ومخاطبة الجامعة السعودية بعدم ابتعاث منسوبيها إلى ماليزيا وعدم النتسيق للتبادل الثقافي بين البلدين والعمل على اضعاف صورة خريج الجامعات الماليزية واجبار الطلاب على التحويل الى بلد دراسي آخر والتغيير المستمر لمعاهد اللغة الانجليزية مما يفقد الطلاب سنة اللغة في التنقل بين معاهد اللغة. وقد أوضح المنظمون سياسة ومنهجية الحملة بكل وضوح و ثبات وكان الطرح بمنتهى الموضوعية، كما تناولت الموضوعات الجريئة كالواسطات و المحسوبيات و التعاملات المالية و الأكاديمية، وهي أشياء موجودة فعلياً على أرض الواقع – على حد تعبير الطلاب- وحديث مجالس المبتعثين. وعمدوا إلى إنشاء صفحة خاصة بجمع الإدلة والبراهين كما أسموها جعلوها محمية برقم سري يمنح لأصحاب القرار والصلاحية فقط. وتضمنت حملة المطالبة بالتدخل الفوري والسريع من المسؤولين وأصحاب القرار وضرورة إرسال لجنة من وزارة التعليم العالي لسماع شكوى الطلاب بدون حواجز ملحقية ان صح التعبير. كما تضمن موقع الحمله www.sainmy.wordpress.com تعليقات حادة، من المشاركين و القراء ورأى بعض المؤيدين للحملة أن الحملة تسير وفق نظام حضاري بعيداً عن الإساءة أو التجريح و لكل قاعدة شواذ. ولم تقتصر حالة الغضب على موقع الحمله بل وصل الي (الفيس بوك)، وانتشرت في المواقع والمنتديات على شبكة الإنترنت. نجاح باهر لهذه الحملة شعر به الكثير من الطلاب عندما تغير تعامل الملحقية بكل ايجابيه نشكر القائمين على هذه الحملة