استقبل صاحب السمو الملكي، الأمير "سلمان بن عبدالعزيز آل سعود" -ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع- عددًا من المواطنين والمقيمين، الذين قدموا للإعلان عن تنازلهم عن قاتلي مورثيهم لوجه الله تعالى، ثم استجابة لشفاعة خادم الحرمين الشريفين، الملك "عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود". وألقى الدكتور "سالم بن سيف بن خاطر القحطاني" -الثلاثاء (13 يناير 2015)- كلمة نيابة عن المتنازلين، قال فيها: "باسمي -واسم جميع إخوتي من المتنازلين- نعلن -في هذا المقام المبارك- تنازلنا عن قاتلي موروثينا، احتسابًا للأجر والثواب من الله -جل وعلا- ثم استجابة لشفاعة ووجاهة والدنا وقائدنا، خادم الحرمين الشريفين، أيده الله وألبسه لباس الصحة والعافية". وأضاف القحطاني: "بهذه المناسبة نتوجه بالدعاء -لمن لا يردّ سائلًا- أن يجعل عتقنا هذا سببًا في شفاء خادم الحرمين الشريفين، وأن يجعل عتقنا هذا عتقًا له ولوالديه ووالدينا من النار، وأن يجمع لوالدنا -خادم الحرمين الشريفين- بين الأجر والعافية، كما أدعو من له قضايا مماثلة إلى أن يبادروا بالعفو -لوجه الله جل وعلا- القائل {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم}، وقوله -صلى الله عليه وسلم- ((ما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا))". وتابع: "أدعو إلى ما يوجه به خادم الحرمين الشريفين من نبذ المزايدات في الديات التي بلغت حد المتاجرة بالدماء، فما عند الله خير وأبقى، كما أن ما دعانا للتنازل، هو احتساب الأجر عند الله أولًا، ثم محبةً وإجلالًا لقائد مسيرتنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين -شفاه الله وعافاه- بمحبته التي غرسها في قلوبنا، بحبه إيانا وحرصه علينا، وإقامته العدل بيننا، فجزاه الله عنا خير الجزاء".