انطلقت بالرياض أمس أعمال الملتقى الثاني لبرنامج البحوث الابتكارية لقطاع الأعمال SABIR الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وتستمر لمدة يومين بمشاركة عدد من ممثلي القطاع الخاص وبعض الجهات الحكومية وممثلين من القطاع العلمي والبحثي. ونوه صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث في كلمته الافتتاحية للملتقى بدور البرنامج في دعم منظومة الابتكار وإسهامه في رعاية الكفاءات الوطنية , متوقعاً أن يسهم البرنامج في تشجيع إنشاء شركات التقنية الوطنية ونموها ، وإيجاد حلول لمتطلبات القطاعات المختلفة ، كما يُتَوقع أن يدعم تطوير المنتجات التقنية في المملكة، وابتكار وتسويق التقنيات الواعدة المطَوَّرَة في الجامعات ومراكز الأبحاث، وتحفيز الكفاءات عالية التقنية في المملكة، وسوف يكون له الأثر الكبير في تطور المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأوضح سموه أن التقديم في البرنامج سيتم آليا عن طريق الموقع الإلكتروني للبرنامج , ثم ستُقيَّم هذه الابتكارات المتقدمة ليتم التواصل بعد ذلك مع المرشحين للبرنامج عن طريق الموقع الإلكتروني www.sbir-kacst.org. وأهاب سموه في ختام كلمته بالمخترعين وذوي الكفاءات التقنية والمؤسسات أن يبادروا بالتسجيل والمشاركة في هذا البرنامج الذي يعد فرصة متميزة لتطوير الابتكارات التقنية منوهًا بالعناية والدعم التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين لكل ما من شأنه دعم مسيرة التنمية والتطوير في المملكة. وقد تم خلال حفل الافتتاح استعراض مختصرًا للبرنامج وعرض البرامج الحالية في منظومة الابتكار ومناقشة الاحتياجات الابتكارية في تقنية الأحياء والبيئة، تقنية المياه والبترول والطاقة، وتقنية الفضاء والطيران، والمواد وتقنية النانو، وتقنية المعلومات والاتصالات والالكترونيات. الجدير بالذكر أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ستدعم مشاريع الأبحاث الابتكارية على أربع مراحل لأجل إدارة المخاطر وتوفير التنويع , المرحلة الأولى (دراسة الجدوى) والثانية (إعداد النموذج التجريبي) والثالثة (الإنتاج) فيما ستتضمن المرحلة الرابعة (الاستثمار التجاري) . ويهدف برنامج البحوث الابتكارية لقطاع الأعمال بشكل عام إلى دعم المنشآت الكبيرة والمتوسطة والصغيرة ورواد الأعمال والمخترعين والباحثين من خلال تمويل أنشطة الأبحاث الابتكارية ويعد البرنامج أحد المبادرات الأساسية لسد الفجوة بين الأبحاث الأساسية والتسويق كما أنه ينفرد بكونه خاصًا بقطاع الأعمال وتطوير المنتجات. ويسعى الملتقى الثاني لتحديد مواضيع منح الأبحاث الابتكارية واستعراضٍ مختصرٍ للبرنامج وعرض البرامج الحالية في منظومة الابتكار ومناقشة الاحتياجات الابتكارية في مجالات الفضاء، ونظم المعلومات الجغرافية، وعلوم الطيران، والمعادن والتعدين، والمياه، والبترول والغاز، والطاقة، البيئة والأرصاد، والمباني والتعمير، والكهرباء ، والسيارات والمكائن، والتصنيع، والزراعة والأغذية، والتقنية الحيوية، والطب والصحة، والكيميائية، والبتروكيماويات، والمواد وتقنية النانو، والإلكترونيات والضوئيات، والاتصالات، وتقنية المعلومات، وتقنيات التعليم.