قامت الخارجية البحرينية الأحد (11 يناير)، باستدعاء القائم بأعمال سفارة لبنان لدى المملكة، وذلك إثر ما وصفتها ب"التصريحات العدائية الأخيرة" التي أدلى بها حسن نصر الله أمين عام حزب الله، الذي وصفته "بالإرهابي". وطالب السفير عبدالله عبداللطيف عبدالله، وكيل وزارة الخارجية البحرينية لدى استدعائه القائم بالأعمال اللبناني، إبراهيم إلياس عساف، بإدانة واضحة لهذه التصريحات، وضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة والحاسمة تجاهها كونها تتنافى تمامًا مع طبيعة العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، ولا تنسجم أبدًا مع مساعيهما لتطوير هذه العلاقات وتنميتها في مختلف المجالات، وفقا لوكالة أنباء البحرين الرسمية. كما طالب وكيل وزارة الخارجية البحريني، القائم بالأعمال اللبناني، "بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة والحاسمة تجاهها كونها تتنافى تمامًا مع طبيعة العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، ولا تنسجم أبدًا مع مساعيهما لتطوير هذه العلاقات وتنميتها في مختلف المجالات". وأضاف عبدالله أن تلك "التصريحات تعد تدخلًا مرفوضًا في الشأن البحريني والخليجي وتتضمن تحريضًا واضحًا على العنف والإرهاب وهو أمر لا يمكن السكوت عليه أو التهاون تجاهه". وشدد وكيل الوزارة البحريني "على أن المملكة إذ تلتزم بعلاقات حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الغير، وتحرص على تطوير العلاقات الإيجابية مع جميع الدول الشقيقة والصديقة، فإنها لا يمكن أن تقبل بأي تدخل في شؤونها من أي جهة كانت". وبيَّن أن بلاده "ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لتعزيز أمنها واستقرارها". وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، اعتبر يوم الجمعة، الوضع في البحرين، شبيها ب"المشروع الصهيوني"، واعتبر "استمرار اعتقال الشيخ علي سلمان (أمين عام جمعية الوفاق المعارضة في البحرين) أمرا خطيرا". وقررت النيابة العامة في البحرين، الإثنين الماضي، تجديد حبس أمين عام "الوفاق"، المحتجز منذ 28 ديسمبر الماضي لمدة 15 يومًا أخرى على ذمة التحقيق معه بعدة تهم من بينها "الترويج لتغيير النظام السياسي بالقوة".