أدانت البحرين أمس بشدة تصريحات الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الذي قالت إنه «يمثل منظمة ارهابية»، وحملت الحكومة اللبنانية تداعيات تلك التصريحات مؤكدة أنها ستؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين. يأتي ذلك، فيما طردت البحرين أمس القائم بالأعمال الإيراني، إثر تزايد التوتر بين البلدين، بحسب مصدر دبلوماسي. وفي وقت لاحق من يوم أمس، أمرت إيران دبلوماسيًا بحرينيًا بمغادرة البلاد. ونقلت قناة برس تي في الإيرانية الناطقة بالانجليزية عن رامين مهما نباراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله إن القائم بالأعمال البحريني في إيران استدعي وأبلغ بضرورة مغادرة احد الدبلوماسيين. وجاء في بيان اصدرته وزارة الخارجية البحرينية ونقلته وكالة الانباء الرسمية «مملكة البحرين الدولة ذات السيادة تستنكر كل ما جاء على لسان حسن نصر الله من اكاذيب فيما يخص الاحداث الجارية في المملكة لخدمة اهداف خارجية ومخططات مدروسة كشف نفسه بها». واذ وصفت الخارجية نصر الله بأنه يمثل «منظمة ارهابية»، قالت انها «تحمل الحكومة اللبنانية تداعيات تلك التصريحات والادعاءات الكاذبة والتي سيكون لها بلا شك تأثير على مسار العلاقات الثنائية بين البلدين». واكدت الخارجية البحرينية أن تصريحات نصرالله «ستؤثر في مصالح لبنان في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية». واضافت «أن شعب البحرين الذي يقف مع قيادته الوطنية ويلتف حولها ويحرص على عزته وكريم عيشه في بلده الذي سيبقى بنعمة من الله واحة امن واستقرار لن ينجر بهذه الخطابات الارهابية التي يطلقها امثال حسن نصر الله». واكدت «استنكارها الشديد لتدخله السافر في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين وتصرفه بالغ الغرابة الذي يمثل انتهاكًا لسيادة البحرين الدولة العضو في الاممالمتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية». كما ادان مجلس الوزراء البحريني في اجتماعه الاحد «محاولات التدخل في الشأن البحريني الداخلي كافة من خلال محاولات التأثير في سير مجريات الاحداث الداخلية او من خلال مخاطبة المنظمات الاقليمية والدولية من اجل التدخل السافر في شأن داخلي بحت» مستنكرًا «هذه المحاولات التي تهدم جسور الثقة» حسب ما نقلته وكالة أنباء البحرين ايضًا. إلى ذلك، نفت البحرين أمس ما تناقلته وسائل اعلام حول هدم مساجد، وقالت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف إنه “لا صحة لهذه الشائعات المغرضة”. من جهة اخرى، خففت الجماعات المعارضة في البحرين من شروطها لإجراء محادثات، وناشدت في بيان أمس الاول قوات الأمن الإفراج عن كل المحتجزين. وتراجعت جمعية الوفاق عن شروط حددتها الأسبوع الماضي لإجراء محادثات مقررة بما في ذلك تشكيل حكومة جديدة وإقامة مجلس خاص منتخب لإعادة صياغة دستور البحرين.