استدعت "الخارجية" البحرينية السيدة نجلاء ثامر محمود القائمة بأعمال السفارة العراقية وأبلغتها بأن مملكة البحرين تقدر حكومة العراق وشعبها الشقيق تقديراً كبيراً وتحرص دائماً على الوقوف معه ومساندته والالتزام بسيادته ووحدة أراضيه، والتأكيد الدائم على دوره في الإطار العربي وأهمية اضطلاعه بمسؤولياته لتعزيز وحدته واستقراره وازدهاره ومد جسور الثقة مع الدول المجاورة، وذلك تعزيزاً لمبادئ حُسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. تصريحات الصدر وتم التأكيد على أنه ونتيجة لاتخاذ العراق الشقيق مواقف غير بناءه من خلال تصريحات المسؤولين والزعماء السياسيين والدينيين ومنهم مقتدى الصدر، الذي دأب على الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة تجاه مملكة البحرين وشعبها وما تضمنته من دعوات انشقاق وفرقة بين أبناء الشعب البحريني ما يشكّل تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين التي ترفضها رفضاً باتاً وتدينها بشدة. وتدعو العراق الشقيق إلى أن يتحمل المسؤولية الكاملة تجاه هذه التصريحات التي تمسّ سيادة مملكة البحرين واستقرارها ولا تسهم في تطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين وتزيد من التوتر وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قد قال إنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما وصفه بالتضييق على الطائفة الشيعية في البحرين. وأكدت مصادر ل"العربية.نت" أن ممثلين عن مقتدى الصدر التقوا ممثلين من جمعية الوفاق الشيعية البحرينية المعارضة في لبنان، برعاية من حزب الله. وأفادت تسريبات صحافية بأن كلام الصدر جاء بعد هذا الاجتماع، وأن الصدر تعرّض للوم من قبل مراجع شعية عراقية؛ لأنه تسبب في التصعيد بتصريحاته تلك. وأفادت تسريبات من داخل السفارة العراقية في البحرين بأن السفارة تعيش انقساماً بداخلها لأن مقتدى الصدر وهو غير مسؤول في الدولة تسبب لهم حرجاً. وقال أحد العاملين في السفارة : "إن تصريحات الصدر وأحمد الشلبي لا تمثلنا لأننا نمثل الدولة العراقية وهؤلاء يمثلان أنفسهما".