اصطدمت دعوة أطباء وطبيبات لوزارة الصحة، بضرورة إدخال الرقية النظام الصحي الحديث باعتبارها "علاج بديل وتكميلي" ببعض الممارسات الشاذة والبدع، وانتهاك الحرمات التي لا تمت للدين بصلة، ويقوم بها قلة من العاملين في هذا المجال . من جانبه، قال الدكتور "حسن الأزيبي" -أستاذ الفقه المقارن في جامعة أم القرى- إن هناك كثيرًا من الرقاة اتخذوا منها وظيفة، وهو أمر مخالف لما كان عليه السلف الصالح، الذين لم يخصصوا أماكن لرقية الناس، بل كان نهج السلف أنهم كانوا يرقون الآخرين بتلقائية ويرقون أنفسهم. وتساءل "الأزيبي": «لماذا يذهب المرء إلى الراقي ولا يرقي نفسه بنفسه، أو لا يرقي أبناءه ويحصنهم بالمعوذات والأوراد المأثورة عن النبي، صلى الله عليه وسلم؟». انتهاك أعراض كان الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ الدكتور "عبداللطيف عبدالعزيز آل الشيخ"، قد قال في تصريحات صحفية سابقة، إن الهيئة "تسجل حالات انتهاك لأعراض نساء، بذريعة علاجهن بالرقية الشرعية". وأضاف: "الرقية أصبحت صنعة من لا صنعة له، ولا يجوز أن تبقى هكذا، ولا ينبغي كذلك أن يبقى الرقاة على هذه الحال"، ويتعدد الرقاة في جدة، ويستقبلون مئات المرضى. علاج تكميلي وأجمع أطباء وطبيبات الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة والخدمات الطبية بالقوات المسلحة في الرياض، على أهمية معرفة وإلمام الأطباء بالممارسات الشائعة في الطب البديل والتكميلي، ودعوة مرضاهم إلى الأخذ بطرق علاجه؛ كالرقية الشرعية، والحجامة، وعسل النحل، مطالبين بإدخاله في النظام الصحي الحديث. وفي دراسة أجراها المركز الوطني للطب البديل والتكميلي على 1113 طبيبًا وطبيبة في مراكز الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة والقوات المسلحة بالرياض، تحت عنوان (قياس مستوى معرفة واتجاه أطباء الرعاية الأولية تجاه الطب البديل)، دعا المركز إلى إنشاء معاهد أكاديمية متخصّصة لتعليم الطب البديل والتدريب عليه، والنهوض بدور وزارة الصحة الفاعل في المجتمع لتنظيم هذا المجال.