زعم الكاتب "عبدالله بن بخيت" أن شرب الخمر ليس محرمًا في الإسلام، موضحًا أن القرآن الكريم لم يشرع عقوبة لشاربه. وقال "بن بخيت"، الإثنين (22 ديسمبر 2014)، عبر صفحته الرسمية في موقع "تويتر": "لم أجد في القرآن الكريم ما يحرم الخمر، ولا توجد له عقوبة"، وأيده في ذلك السينمائي والإعلامي "صالح الفوزان" قائلا: "لم يثبت أن النبي حدّ شارب الخمر، وقد شربها الجمّ الغفير بعد التحريم". من جانبهم، دشّن مغردون بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وسمًا حمل اسم "#عبدالله_بخيت_يحلل_الخمر"، شاركوا فيه بآلاف التغريدات، استهجنوا -من خلاله- كلام "بن بخيت"، مبدين استغرابهم من فتواه في أمور شرعية لا تمت لمجال تخصصه بصلة. وقال الداعية "حمود بن علي العمري": "سيخرج من أصحاب اللحى الرخيصة من يسمع "عبدالله بخيت" يحلل الخمر، ثم يقول: ناقشوه بالدليل والرفق! ألا تبًّا له ولك.. أنت -والله- أشد على المسلمين". وأوضح المشرف على شبكة طريق أهل السنة الداعية "عبدالله الفيفي" أن: "من قرأ مقالات "بن بخيت" وشاهد مقابلاته، علم أنّ الخمر عنده حلال؛ فلا داعي لإصدار فتوى من رذيلته." وأضاف: "يقول: لم أجد في النصوص تحريم للخمر! ههه.. يريد أن يقنعنا أنّ حياته كلها تمشي وفق النصوص.. هذا وَرَع منافقي عصرنا الأغبياء! خابت مساعيهم". وقال "الشيخ طنف": "لا حول ولا قوة إلا بالله.. هل أنت متأكد أنك بحثت في القرآن الكريم؟". مضيفًا: قال الله تعالى: "إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون". واعتبر "عاطف برنجي" أن "بن بخيت" انتقل "... من تقييم جمال النساء في صالات انتظار المطارات، إلى تقييم المحرمات وأدلتها وحدودها..! شاهت الوجوه". وقال "باسم أبوعمر" -متهكما-: "أكثر من 14 قرن وحنا ما درينا أن الخمر حلال!! كفو يا بن بخيت.. ولا ابن عباس ولا أبوهريرة!! عطوه بشت". أما "وليد الخثعمي" فقال: "الغامدي بالأمس الحجاب، وعبدالله بخيت اليوم الخمر، انتظروا بكرة واحد يحلل الزنا". في المقابل، قال الكاتب والباحث الشرعي "عبدالله العلويط": "لا يحكم على الشخص من تغريدة، فقد يكون قد قالها في ظرف معين، ومثل هذه التغريدات لا بد من أن يُسهب بها كي نتأكد من قوله". يذكر أن عاصفة جواز كشف الوجه للمرأة، التي أثارها الدكتور "أحمد بن قاسم الغامدي" مؤخرًا، لم تهدأ ريحها في "تويتر" حتى الآن، ويبدو أن اتجاه الرياح سيتغير إلى تصريحات "بن بخيت"، التي استفزت جموع المغردين.