أظهرت النتائج الرسمية -الإثنين (22 ديسمبر 2014)- فوز السياسي التونسي المخضرم "الباجي قائد السبسي" بنسبة 55.68 في المئة، في أول انتخابات رئاسية حرة في تونس، أشادت بها الولاياتالمتحدة، التي رحبت بتونس ضمن الدول الديمقراطية. وقال رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات "شفيق صرصار": "نعلن فوز الباجي قائد السبسي بنسبة 55.68، على المرزوقي الحاصل على 44.32 في المائة من الأصوات"، وفقًا لما ذكرته وكالة (رويترز). وفي أول اعتراف بنتيجة الانتخابات، قال "عدنان منصر" -مدير حملة "المرزوقي" على صفحته على فيسبوك-: "الدكتور "منصف المرزوقي" هنّأ "الباجي قائد السبسي" بفوزه في الانتخابات الرئاسية". وتمثل الانتخابات الخطوة الأخيرة في انتقال تونس إلى الديمقراطية، بعد انتفاضة أطاحت بالرئيس "زين العابدين بن علي" في 2011، وكانت مصدر إلهام لانتفاضات "الربيع العربي". وقد هنأ الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" السبسي بالفوز، وتعهد بالعمل معه في الفترة المقبلة، مشيدًا بنجاح الانتخابات التي قال إنها مرحلة مهمة في إنهاء الانتقال الديمقراطي التاريخي. وقال وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" -في بيان-: "لقد ضربت تونس لمنطقتها -وللعالم بأسره- مثالًا مشرقًا لما يمكن تحقيقه من خلال التفاني من أجل الديمقراطية، والتوافق واتباع عملية سياسية حاضنة لكل الأطراف." وأضاف: "ستواصل الولاياتالمتحدة دعم تونس وهي تنضم إلى الدول الديمقراطية في العالم، وندعو بقية أعضاء المجتمع الدولي إلى النسج على منوالها." "السبسي" مسؤول سابق في إدارة "بن علي"، التي كان يسيطر عليها حزب واحد، لكنه طرح نفسه على أنه تكنوقراط، واستفاد حزبه "نداء تونس" من رد الفعل ضد الحكومة الإسلامية التي تولت السلطة في البلاد عقب الانتفاضة، والتي حملها كثير من الناخبين المسؤولية عن الاضطراب بعد 2011.