أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الاثنين، أن رئيس الوزراء التونسي السابق الباجي قائد السبسي فاز بالانتخابات الرئاسية التي أجريت الأحد في تونس بغالبية 55,68 في المئة من الأصوات، في سياق متصل، أعلن مدير الحملة الانتخابية للرئيس المنتهية محمد المنصف المرزوقي ان الاخير هنأ منافسه الفائز بالانتخابات الرئاسية. وأعلن رئيس الهيئة شفيق صرصار للصحافيين أن قائد السبسي حصل على أكثر من 1,7 مليون صوت في الدورة الثانية مقابل أكثر من 1,3 مليون (44,32 في المئة من الأصوات) لخصمه الرئيس المنتهية ولايته المرزوقي. وبلغت نسبة المشاركة في الاقتراع 60,1 في المئة من الناخبين المسجلين. من جهته، أعلن مدير الحملة الانتخابية أن المرزوقي هنأ منافسه الفائز بالانتخابات الرئاسية. وكتب عدنان منصر على صفحته الرسمية في "فايسبوك" "الدكتور محمد المنصف المرزوقي يهنئ منذ قليل الاستاذ الباجي قائد السبسي بفوزه بالانتخابات الرئاسية". من جهته، هنأ الرئيس الاميركي باراك اوباما قائد السبسي بفوزه بالانتخابات الرئاسية التونسية، مؤكدا تطلع واشنطن الى العمل بشكل وثيق مع الرئيس المنتخب والحكومة الجديدة. وأشار بيان صادر عن البيت الابيض الشعب التونسي بإجراء اول انتخابات رئاسية في ظل الدستور الجديد، معتبراً ذلك "خطوة حيوية" نحو الانتهاء من مرحلة الانتقال الديمقراطي في تونس. وقال البيان ان الولاياتالمتحدة "تتطلع الى العمل بشكل وثيق مع الرئيس المنتخب قائد السبسي والحكومة الجديدة لتحقيق اهداف الثورة التونسية وتلبية تطلعات جميع التونسيين للأمن والفرص الاقتصادية والكرامة". وأيضاً هنأ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رئيس حزب "نداء تونس" إثر فوزه بالانتخابات الرئاسية التونسية. وذكرت الرئاسة الجزائرية في بيان ان بوتفليقة بعث ببرقية تهنئة الى قائد السبسي عقب اعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس فوزه. كذلك وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التهنئة للسبسي على فوزه في الانتخابات الرئاسية التونسية، مؤكدا أن هذا "الفوز يعكس الثقة الغالية التي يوليه إياها الشعب التونسي"، متمنياً له "كل النجاح والتوفيق في مساعيه للعمل على تحقيق الآمال المشروعة والطموحات المستحقة لأبناء تونس". وذكر "إتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري" أن السيسي أكد على "دعم مصر الكامل لتونس وتطلعها لتعزيز علاقات التعاون والأخوة التي تجمع بين البلدين، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً بما يعكس قوة هذه العلاقات ويلبي طموحات الشعبين الشقيقين". ورحب الاتحاد الاوروبي بفوز السبسي وقال انها "سطرت صفحة تاريخية في الانتقال الديموقراطي للبلاد". وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فديريكا موغريني في بيان ان "الاتحاد الاوروبي مصمم على العمل مع السلطات التونسية الجديدة وكل مكونات المجتمع للمساهمة في تعزيز المكتسبات الديموقراطية التي نص عليها الدستور الجديد وكذلك لمرافقة تطبيق الاصلاحات الضرورية للانتقال الاقتصادي والاجتماعي لصالح كل أبناء تونس". بدوره، هنأ وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند السبسي بفوزه، مشيداً في بيان صحفي بتمسك الشعب التونسي بالمسار الديموقراطي، معتبراً ان "المشاركة الواسعة في الانتخابات التشريعية والرئاسية تظهر مدى تطلع تونس لتشكيل برلمان وحكومة على أسس ديموقراطية". واعرب عن تطلعه للعمل مع الرئيس السبسي وحكومته لمواجهة كافة التحديات وتعزيز التعاون بين بريطانياوتونس في كل المجالات المشتركة وفي مقدمتها الامن والاستقرار والتجارة والاستثمار. كذلك بعث الامير القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ببرقية تهنئة إلى السبسي بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية، متمنيا له التوفيق والنجاح. وكان حزب "نداء تونس" أعلن فوز مؤسسه ورئيسه قائد السبسي بالدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي أجريت الأحد، على رغم اعتراض منافسه الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي. وبذلك يكون حزب قائد السبسي حقق الانتصار الثاني له في أقل من شهرين بعدما فاز بالانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 26 تشرين الأول (أكتوبر). وأسس قائد السبسي حزب نداء تونس في 2012 بهدف "خلق التوازن" (وفق تعبيره) مع حركة النهضة الإسلامية التي فازت بانتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 تشرين الأول 2011 وحكمت تونس حتى مطلع 2014. ويضم هذا الحزب يساريين ونقابيين وأيضاً منتمين سابقين إلى حزب "التجمع" الحاكم في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي (2011 - 1987). في سياق متصل، أفادت معلومات صحافية بأن قوات الشرطة التونسية أطلقت قنابل الغاز في مدينة الحامة الجنوبية لتفريق مئات الشبان المحتجين على إعلان حملة القائد السبسي فوزه بانتخابات الرئاسة في تونس.