يستعد ريال مدريد للتوجه إلى المغرب لخوض بطولة مونديال الأندية في المغرب، لكن يتعين عليه أولاً طي صفحة الليجا الإسبانية مؤقتًا بنتيجة جيدة؛ حينما يلاقي ألميريا اليوم على ملعب الأخير (ملعب ألعاب البحر المتوسط). وتبدو المهمة سهلة كثيرًا أمام بطل أوروبا لاختتام آخر مبارياته بالدوري للعام الجاري بالفوز، خاصةً أن ألميريا يمر بسلسلة من النتائج السيئة أدت إلى إقالة مدربه فرانسيسكو رودريجيز الذي لم يحصد مع الفريق الأندلسي سوى نقطتين وحيدتين من آخر 8 لقاءات في الليجا. وتولى ميجل ريبيرا مدرب الفريق الرديف في دوري الدرجة الثانية، المهمة خلفًا لرودريجيز؛ حيث قاد تدريبات ألميريا أمس الأربعاء، بعد أن مني بهزيمة ثقيلة أمام إيبار الاثنين الماضي 2-5 ، لكن ريبيرا سيواجه مهمة عصيبة أمام الريال. بيد أن ريبيرا يدرك جيدًا كيف يجعل الأمور صعبة على الفريق الأبيض؛ فقد سبق أن فعل ذلك مع فريق إسيخا بالومبي في كأس الملك موسم 2006-2007؛ حينما تعادل بهدف مع الريال. بل إن ألميريا سبق أن ذاق طعم الفوز على ريال مدريد 2-0 في موسم 2007-2008؛ حينما كان يقوده المدرب أوناي إمري، لكنه كان الانتصار الوحيد؛ حيث تلاه تعادلان وهزيمتان من أبناء سانتياجو برنابيو. على الجانب الآخر، يسافر ريال مدريد إلى ألميريا واضعًا نصب عينيه هدفًا واحدًا هو تعزيز مسيرة الانتصارات ال19 المتتالية في المباريات الرسمية التي حققها حتى الآن في الدوري وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا. ويعود إلى تشكيل الفريق الأبيض كل من الحارس إيكر كاسياس، والمدافعون داني كارباخال وبيبي ومارسيلو، كما يحل الفرنسي رافائيل فاران بدلاً من سرخيو راموس الذي استغل إيقافه في الليجا ودوري الأبطال كي يحظى بعطلة. ومن الممكن أن يدفع أنشيلوتي في الهجوم بكل من الويلزي جاريث بيل الذي تعافى من إصابة قوية في الأنف، وكريستيانو رونالدو الذي يواصل هوايته في كسر الأرقام القياسية، وكريم بنزيمة. يشار إلى أن ريال يحتل صدارة جدول الليجا برصيد 36 نقطة بفارق نقطتين فحسب عن الغريم الأزلي برشلونة (34 نقطة)، وبفارق أربع نقاط عن أتلتيكو مدريد حامل اللقب (32 نقطة). فيما يقبع ألميريا حاليًّا في المركز ال17 برصيد 10 نقاط.