كشف مصدر قضائي جزائري على صلة بملف الإرهاب ل " الرياض " أن خمسة جزائريين معتقلين سابقا في معسكر غوانتنامو سيمثلون ابتداء من 29 نوفمبر أمام مجلس قضاء الجزائر العاصمة خلال الدورة الجنائية المقبلة المرتقبة في 15 من الشهر الجاري في أول محاكمة يشرع فيها القضاء الجزائري في انتظار إحالة ثلاثة آخرين يوجدون حاليا رهن التحقيق و التحقيق التكميلي. و أفاد المصدر القضائي أن واحدا من المعتقلين الجزائريين الموجودين حاليا بغوانتنامو واسمه أحمد بلباشا سيحاكم غيابيا و تنظر إليه العدالة الجزائرية على أنه "في حالة فرار" على خلفية رفضه العودة إلى الجزائر وتفضيل ترحيله إلى بريطانيا البلد الذي اعتقل فيه العام 2002 . وأوضح أمس شقيق بلباشا في اتصال مع "الرياض" أن أخاه لم يرفض العودة إلى الجزائر واعتبر المسألة "مجرد ادعاء أمريكي محض" و قال شقيق السجين أن بلباشا يعاني من اضطرابات نفسية ب "سبب تعرضه للتعذيب" و أن منظمات حكومية أمريكية تعمل حاليا على ترحيله إلى لندن خوفا من تعرضه لسوء المعاملة بالجزائر. وكانت مصادر قضائية جزائرية أفادت أن بلباشا رفض تقديم طلب العودة إلى الجزائر والتمس من الإدارة الأمريكية ترحيله إلى لندن . وتشمل الدفعة الأولى من السجناء السابقين قي غوانتانامو ممن تم ترحيلهم إلى الجزائر كلاً من عبد الله فغول و طراري محمد اللذين سيكونان أول المحاكمين في ال 29 نوفمبر المقبل يليهما حدرباش سفيان و حمليلي مصطفى وعبار الهواري (يخضع لتحقيق تكميلي ) و هؤلاء سيمثلون أمام العدالة في 6 يناير المقبل و هم من الدفعة الأولى التي استفادت من الإفراج مباشرة بعد قرار البيت الأبيض غلق معتقل غوانتنامو و سيمثل هؤلاء حسب المصدر نفسه بتهمة "الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج" فيما اتهموا سابقا من قبل المخابرات الأمريكية ال " سي أي أي " بالانتماء إلى تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن .