أدى قرار هيئة محلفين عليا بعدم توجيه اللوم إلى ضابط أبيض في واقعة إطلاق رصاص راح ضحيتها فتى أسود إلى تأجيج الوضع في ضواحي سانت لويس بولاية ميزوري الأمريكية. وسمع دوت اصوات أعيرة نارية واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع باتجاه حشد غاضب رشقها بالزجاجات خارج مركز شرطة فيرجسون في ضواحي سانت لويس. وفي تطور لافت، أصدرت إدارة الطيران الاتحادية الامريكية تقييدا مؤقتا للرحلات الجوية فوق بلدة فيرجسون بولاية ميزوري مع تفجر احتجاجات عنيفة. وقالت ادارة شرطة مقاطعة سانت لويس في تغريدة على تويتر انه سمعت اصوات اطلاق نار كثيفة من اسلحة آلية في فيرجسون قرب المكان الذي اصيب فيه مايكل براون (18 عاما) برصاص ضابط الشرطة، في أغسطس الماضي. وأذكى الغضب من قرار هيئة المحلفين احتجاجات كانت سلمية في معظمها في انحاء متفرقة بالولايات المتحدة ليل الاثنين (24 نوفمبر) بما في ذلك مدينة نيويورك التي شهدت مسيرة ردد فيها المتظاهرون هتافات من بينها "أرواح السود لها قيمتها"، وفي شيكاجو سار المتظاهرون حاملين لافتات كتب عليها "العدالة لمايكل براون" ،وفقا لوكالة أنباء رويترز. ورشق الحشد افراد الشرطة الذين شكلوا حائط صد باستخدام دروع مكافحة الشغب خارج المبنى بزجاجات وعلب معدنية بعد ان سمعوا انباء نتيجة اقتراع هيئة المحلفين بعدم توجيه اتهام الي الضابط دارن ويلسون عن اطلاق واقعة اطلاق الرصاص التي قتل فيها براون. وتجمع حشد اصغر حجما واكثر هدوءا خارج قاعة المحكمة التي اجتمعت فيها هيئة المحلفين وقد بدا الذهول على وجوه الكثيرين منهم. وقال انتونيو بيرنز وهو شاب اسود يبلغ من العمر 25 عاما ويعيش في منطقة فيرجسون "تلك هي طريقة عمل نظام العدالة.. الاغنياء في القمة والفقراء في القاع." واضاف قائلا "الشرطة يعتقدون انهم يمكنهم الافلات من العقاب." وحاول عدد قليل من متطوعي منظمة العفو الدولية يرتدون سترات زاهية الحفاظ على السلام. وسارعت عائلة براون الي حث المحتجين على ان يكون ردهم على قرار هيئة المحلفين غير عنيف. وحث مسؤولون على التسامح وطمأنوا السكان الي ان قوات الحرس الوطني ستحفظ الامن في منشات حيوية مثل وحدات الاطفاء ومراكز الشرطة ومنشات المرافق.