ذكرت مصادر بحرينية مسؤولة، أن هناك إقبالاً منقطع النظير من المواطنين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية والبلدية التي تشهدها البلاد السبت (22 نوفمبر 2014). وأعلنت اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات في البحرين ووزير العدل والشؤون الإسلامية خالد آل خليفة، في بيان مشترك، مساء اليوم ، تمديد التصويت لمدة ساعتين نتيجة "الإقبال الكبير". وقال البيان الذي بثه تليفزيون البحرين الرسمي: "تمكينًا للناخبين من أداء حقهم الدستوري، ونظرًا إلى الإقبال الكبير على التصويت، واستجابةً لطلبات كثير من الناخبين؛ تقرر تمديد مدة إدلاء الناخبين بأصواتهم لمد ساعتين فقط لتنتهي في العاشرة مساء (19:00 بتوقيت جرينتش) بدلاً من الثامنة". وقبيل قرار التمديد، قال عبد الله البوعينين المدير التنفيذي للانتخابات النيابية في البحرين، في تصريحات لتليفزيون البحرين، إن "هناك إقبالاً منقطع النظير على المشاركة في الانتخابات.. والتمديد أمر وارد". وفي وقت سابق اليوم، توقعت المعارضة البحرينية أن نسبة المشاركة بالانتخابات البرلمانية والبلدية "لن تتجاوز 30% من مجمل الناخبين"، وأعلنت عدم اعترافها بأي نسبة مشاركة تعلنها الحكومة. ومنذ الثامنة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي، بدأ البحرينيون التوافد على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية والبلدية التي تشهدها البلاد. وفيما تحدثت وسائل الإعلام الرسمية عن "إقبال كبير" على مراكز التصويت، قالت المعارضة إن غالبية شعب البحرين يقاطعون الانتخابات، فيما بدا كأنه "حرب تصريحات" بين الجانبين، وفقًا لوكالة الأنباء "الأناضول". ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت 349 ألفًا و713 سيختارون 39 عضوًا للمجلس النيابي من 266 مرشحًا، و29 عضوًا للمجلس البلدي من 153 مرشحًا؛ وذلك بعد إعلان فوز مترشحين اثنين بالتزكية أحدهما لعضوية المجلس النيابي والآخر للبلدي. ويشكل المستقلون النسبة الغالبة من المرشحين للانتخابات، فيما يخوض نحو 29 مرشحًا فقط الانتخابات ممثلين للجمعيات السياسية. ومن أبرز الجمعيات المشاركة في الانتخابات، جمعية الأصالة التي تمثل التيار السلفي، والمنبر الإسلامي (إخوان مسلمون)، وتجمع الوحدة الوطنية (أكبر تجمع للسنة في البحرين). ويرى مراقبون أن نسبة المشاركة في ظل مقاطعة المعارضة تعد العامل الأهم في تلك الانتخابات، سواء بالنسبة للحكومة أو المعارضة؛ حيث تراهن الحكومة على ارتفاع نسبة المشاركة، فيما تراهن المعارضة على تدنيها. وتشهد البحرين حركة احتجاجية بدأت في 14 فبراير2011 تقول السلطات إن جمعية "الوفاق" الشيعية المعارضة تقف وراء تأجيجها، خاصةً أن الجمعية أعلنت مقاطعة الانتخابات، فيما تتهم الحكومة المعارضة الشيعية بالموالاة لإيران، وهو ما تنفيه المعارضة.