شهد مكتب العمل بمكةالمكرمة خلال الأيام الماضية، إقبالا كبيرًا للعمالة الأجنبية التي توجهت إليه لرفع دعاوى قضائية ضد كفلائهم السعوديين. وبحسب صحيفة "المدينة"، فقد تنوعت الشكاوى التي تقدم بها العمال الوافدون إلى الهيئة الابتدائية لتسوية الخلافات ما بين عدم حصولهم على مستحقاتهم، والتأخر في صرف رواتبهم، وحجز جوازات سفرهم، وعدم تمكينهم من تجديد إقاماتهم. وأبدت العمالة تذمرها من بطء الإجراءات، وعدم البت في الشكاوى بالسرعة المطلوبة، كما أكدوا أن غياب كفلائهم عن حضور جلسات التحقيق وعدم الالتزام بمواعيدها، أحبط عزيمتهم، وأشعرهم بعجزهم عن استرداد حقوقهم، رغم ظروفهم الصعبة التي يواجهونها. ونقلت الصحيفة عن عبد العاطي عبد السلام، ويعمل سباك شبكات خارجية، أنه يُعاني منذ أكثر من 6 أشهر مع كفيله، رغم تقديمه أكثر من شكوى لدى الهيئة الابتدائية بمكتب العمل، نتيجة تأخر راتبه وعدم صرف بعض مستحقاته، بالإضافة إلى سوء المعاملة التي يلقاها من الكفيل، مطالبًا بحل مشكلته، وإعطائه كامل حقوقه الشخصية، ونقل كفالته على كفيل آخر بحثًا عن الأمان الوظيفي والمستقبلي. فيما قال سمير عثمان، إن كفيله رفض تجديد إقامته إلا بمبلغ 20 ألف ريال سعودي، مؤكدًا أنه لا يستطيع دفع كل هذا المبلغ، لأنه عامل نظافة، ويتقاضى 1700 ريال شهريًّا، وبالكاد يكفي راتبه لتغطية مصروفاته الخاصة، مشيرًا إلى أن كفيله لم يقف عند هذا الحد، بل ذهب وقدم ضده بلاغ هروب.