أكد المتحدث باسم تنظيم "داعش" طه صبحي فلاحة، المعروف إعلاميا باسم أبو محمد العدناني، إصابة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. وقال العدناني، الأحد (9نوفمبر 2014) عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": نطمئن الأمة بأن أميرها أبو بكر البغدادي بخير ولله الحمد ادعوا له بالشفاء العاجل"، على حد ما جاء بتغريدته. وأضاف العدناني متسائلا: "هل تظنون بأن الخلافة تنتهي باستشهاد الخليفة؟". وكانت مصادر عشائرية عراقية أكدت يوم أمس السبت، أن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي أصيب بجروح خطيرة، مؤكدة مقتل عدد من قيادات التنظيم جراء ضربة جوية لطائرات التحالف الدولي في مدينة القائم الحدودية. في سياق متصل، حذَّر نيك هوتون رئيس أركان الجيش البريطاني الأحد (9 نوفمبر/ تشرين الثاني)، من أن تنظيم الدولة الإسلامية سيستعيد عافيته بعدما دمرت الغارات الجوية الأمريكية في العراق قافلة يعتقد أنها تضم بعض قادة التنظيم المتشدد. وقال متحدث أمريكي أمس السبت (8 نوفمبر/ تشرين الثاني) لوكالة "بي بي سي" إن غارة جوية بالقرب من مدينة الموصل العراقية أسفرت عن تدمير عشر سيارات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بعد ما يعتقد أنه تجمع لقادته. وقال هوتون إن الأمر قد يستغرق "بضعة أيام" لتتحقق الولاياتالمتحدة من مقتل البغدادي؛ لكنه حذر من أنه حتى في حال مقتله سيستعيد التنظيم عافيته. وأضاف: "لا أريد التسرع في استنتاج أن الموت المحتمل لأحد رموزهم سيؤدي إلى تراجع استراتيجي داخل تنظيم الدولة الإسلامية. سيجددون القيادة". وتابع: "نظرا للجاذبية المحتملة الحالية لهذه الأيديولوجية المشوهة وإذا لم ندرك البعد السياسي لهذه الاستراتيجية، فإن الدولة الإسلامية لديها القدرة على التجديد وبالتأكيد تجديد قادتها". وقال هوتون إن دور التحالف الدولي الذي يشن غارات جوية ويضم بريطانيا هو كسب الوقت لحين التوصل لحل سياسي وكذلك منع تنظيم الدولة الإسلامية من التحول "لتهديد وجود" المنطقة. وأعلن التنظيم المتشدد الخلافة على مساحات كبيرة من الأراضي استولى عليها في العراق وسوريا. وأدى صعوده إلى عودة الصراع الطائفي في العراق إلى ذروته كما كان الحال في الفترة من 2006 إلى 2007. ويقول مسؤولون عراقيون وغربيون إن الغارات الجوية ليست كافية لدحر التنظيم وإنه يجب على العراق تحسين أداء قواته الأمنية للقضاء على هذا التهديد.